تفكيك إمبراطورية دعارة وتوقيف 26 شخصا منهم 6 مطلقات في سطيف

لا تزال إمبراطورية الدعارة التي تم تفكيكها منذ سنوات بين منطقتي عين الطريق ورأس الماء التابعتين لولاية سطيف ترمي بظلالها على المنحرفين والمتعطشين للرذيلة، إذ تمكنت مصالح الدرك الوطني التابعة إلى كتيبة سطيف بالضرب من جديد وبقوة وسط شبكات الدعارة وكذا بيع المشروبات الكحولية، وأوقفت 23 شخصا بالإضافة إلى حجز حوالي 2000 قارورة خمر نتيجة عملية مداهمة للمنطقة المذكورة وكذا منطقة النشاطات الصناعية بمدينة سطيف .وحسب مصادر «النهار» التي أوردت الخبر، فإن العملية تمت بناء على معلومات تلقتها المصالح المذكورة، والبداية كانت من عين الطريق أين تم التنقل على متن سيارات خاصة على اعتبار أن المكان مكشوف ويمكّن من رؤية سيارات الدرك في حالة قدومها، ليتم توقيف الأشخاص من بينهم 6 فقط متهمين بتشكيل شبكة للدعارة وهي المتكونة من رجلين وأربعة نسوة معظمهن مطلقات ويقطنّ بمدينة سطيف، تتراوح أعمارهن بين 25 و50 سنة، في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف صبيحة الغد بتهمة إنشاء وكر للدعارة، الإغراء على الدعارة وكذا حماية دعارة الغير. أما البقية فقد وجه لهم الاستدعاء المباشر بتهمة السكر العلني وهم حوالي 16 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و37 سنة، في الوقت الذي تم فيه العثور على 166 قارورة من المشروبات الكحولية ومبالغ مالية تعتبر من عائدات العملية، فضلا عن الواقيات الجنسية بالإضافة إلى حبوب منع الحمل وغيرها مرمية في العراء لأن العملية تتم هناك بعد أن تم تخريب إمبراطورتيهم، وبالمنطقة الصناعية بمدينة سطيف تم حجز حوالي 1750 قارورة خمر بمختلف الأنواع وتوقيف أربع شبان يبلغون من العمر حوالي 35 سنة، تجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني تمكنت في إحدى عمليات المداهمة لها لدوار «بئر قجو» بعين الطريق من الإطاحة بأكبر شبكة تنشط على مستوى المنطقة الشرقية في مجال الدعارة وتم آنذاك توقيف 58 شخصا سابقا وصدرت في حقهم أحكام متفاوتة منهم 11 امرأة، إلا أن هذا لم يمنع من عودة ممارسة النشاط من جديد بالمنطقة وعليه تنغيص العيش على أهل المنطقة الشرفاء، من جهتها فقد أكدت ذات المصادر أن صاحب هذه «الميسة» هو نفسه صاحب إمبراطورية الدعارة الذي صدر في حقه سابقا حكم غيابي بـ 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية أين تم القبض عليه أخيرا.