تفكيك شبكة لتزوير القطع النقدية في ولاية تيزي وزو

تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تيزي وزو، خلال الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة وطنية خطيرة متكونة من أربعة أشخاص بينهم مسبوقون قضائيا، مختصة في ترويج القطع النقدية المزورة من فئة 200 دج، 100 دج، 50 دج و20 دج، كما تم حجز أجهزة إعلام آلي وجهاز للتصوير «سكانير» وطابعة ملونة. وتعود فصول هذه القضية التي تعد الأولى من نوعها التي تسجلها ولاية تيزي وزو، منذ بداية السنة الجارية، حسب مصادر أمنية على صلة مباشرة بملف التحقيق، حينما توجه شابان في العشرينيات من العمر إلى مدينة عزازڤة وبحوزتهم مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية، حيث تمكنوا في بداية الأمر من اقتناء مجموعة من المشتريات من إحدى المحلات التجارية من دون أن يتفطن هذا الأخير للأمر، ولدرء أية شبهة كان المتهمون ينتقلون من محل لآخر على فترات زمنية مختلفة، ويعمدون إلى اقتناء بعض المشتريات التي لا تتجاوز قيمتها 200 دج، إذ كانوا يدفعون لأصاحب الدكاكين مبالغ مالية من فئة 20 دج و50 دج، وفي الوقت الذي عرّجوا على محل متخصص في بيع العطور من أجل شراء قنينة عطر، وبمجرد ما أمسكها التاجر اكتشف أنها مزورة، إذ استعان فورا بمصالح الدرك الوطني الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى المنطقة وقاموا بتطويقها وغلق كل المنافذ إلى غاية تمكنهم من إيقاف المتهمين، حيث تم اقتياد الموقوفين نحو مقر الدرك الوطني لتعميق البحث معهم، وقد اعترف المتهمان أثناء التحقيق معهما أنهما حصلا على هذه الأوراق النقدية من أحد الأشخاص بمنطقة آيت عيسيى ميمون، حيث تم تمديد اختصاص عمل رجال الدرك الوطني وتم تشكيل فوج تحقيق في القضية من قبل نفس المصالح، وتم توقيف هذا الأخير رفقة شريكه، حيث كانا يعرفان أن النقود المتداولة في السوق مزورة وتعمدا ترويجها بالتراب الوطني، ليتم إحالة الجميع على وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازڤة الذي وجه لهم تهمة تقليد وتزوير الأوراق النقدية ذات سعر قانوني مع مخالفة التنظيم والتشريع الخاص.