تفكيك شبكة وطنية لتزوير وثائق السيارات يقودها رجل أعمال في العاصمة

 ففككت فرقة الأبحاث للدرك الوطني، شبكة وطنية لتزوير المركبات، يمتد نشاطها إلى كامل التراب الوطني انطلاقا من العاصمة، يقودها رجل أعمال .وقالت مصادر على صلة بالتحقيق في القضية، إنه بعد توقيف رجل أعمال على مستوى بلدية الدار البيضاء، إثر الاشتباه في ضلوعه في نشاط شبكة وطنية لتزوير المركبات، تمكنت هذه الأخيرة من استرجاع في بادئ الأمر ثلاث مركبات ملفاتها القاعدية مزورة. وبتعميق التحريات من طرف محققي فرقة الأبحاث بالعاصمة، تبين أن المتهم الرئيسي، وهو رجل أعمال، يقود شبكة وطنية لتزوير المركبات انطلاقا من العاصمة، بحيث كان هذا الأخير يربط العديد من العلاقات مع موظفين ومسؤولين في مختلف الدوائر الإدارية بالعاصمة وباقي ولايات الوطن قصد تزوير الملفات القاعدية لهذه المركبات وإعادة بيعها من جديد. بعد اكتشاف ثلاث مركبات المزورة، قامت فرقة الأبحاث من تمديد التحقيق بعد إيداع المتهم الرئيسي رهن الحبس المؤقت، ليتم اكتشاف 12 سيارة مزورة، على إثرها تم فتح تحقيقات ببعض الدوائر الإدارية، خاصة بمصلحة البطاقات الرمادية بالولايات التي كان يتعامل فيها رجل الأعمال الموقوف مع أفراد شبكته وهو ما سمح بتوقيف بعض الإطارات المشتبه بهم.وقالت مصادر تعمل على التحقيق في القضية، إن التحقيق امتد للعديد من الولايات بعد الإفادات التي أدلى به المشتبه بهم في القضية، وهو ما سيزيد من عدد المتهمين في هذه الشبكة الوطنية لتزوير الملفات القاعدية للسيارات. ولم تستبعد مصادر «النهار» أن تكون هذه الشبكة كذلك تنشط في تزوير الوثائق الرسمية باعتبار وجود العديد من الوثائق المزورة التي تم العثور عليها بحوزة بعض المتهمين الذين تم استجوابهم في هذه القضية. وتشير ذات المصادر، أن بعض أفراد هذه العصابة على صلة ببعض شبكات سرقة السيارات بالعاصمة خاصة، وهو ما جعل التحقيق مع المتهمين يتوسع قصد الوصول إلى العدد الحقيقي لهذه الشبكة الوطنية، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق في القضية خلال الأيام القليلة القادمة.