تفكيك شبكة وطنية مختصة في سـرقة وتهريب السيارات وتحويل عـناصرها على التحقيق

أفادت مصادر «النهار»، أن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك شبكة وطنية مكونة من 10 عناصر مختصة في أعمال سرقة المركبات من العاصمة، بعد تزوير هيكلها في كل من ولايتي برج بوعريريج والمسيلة وإعادة بيعها في ولايات أخرى، وعلى هذا الأساس تم تحويلهم على التحقيق بجناية تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنايات السرقة الموصوفة بتوفر ظروف التعدد والكسر واستحضار مركبة لتسهيل الفعل أو الهروب، وجنح التزوير واستعماله في وثائق إدارية، ووضع للسير مركبة مزودة بلوحة تسجيل غير مطابقة، وجنحة إخفاء أشياء مسروقة متحصله عن جناية.

وحسب مصادرنا، فإن عملية الترصد من أجل الإطاحة بالشبكة التي تنشط على المحور الغربي والشرقي للعاصمة، كان منذ شهر مارس من السنة المنصرمة، وذلك بناء على شكاوي تلقتها ذات المصالح من عدد من المواطنين بتعرض مركباتهم للسرقة، وبعد سلسلة من التحريات تم تحديد هوية أحد العناصر، ويتعلق الأمر بالمكنى «رابح الجعدي» المقيم بمنطقة الحميز، وبعد توقيفه اعترف بالافعال المنسوبة إليه والمتمثلة في سرقة السيارات، وأكد أنه ينتمي لشبكة مختصة انخرط فيها بداية سنة 2013 عن طريق احد معارفه ويتعلق الامر بالمدعو «ح.عبدالسلام»الذي تعرف عليه بالسجن، وعند خروجه ربط الاتصال بهذا الأخير الذي عرفه على شخص يدعى «محمد البوسعادي»، مصرحا أن هذه العصابة قامت بسرقة عدد هائل من المركبات عبر إقليم ولاية الجزائر وبعض الولايات المجاورة مثل تيزي وزو، بومرداس والبليدة. كما أضاف أنه شارك مع هذه العصابة في سرقة مركبيتن الأولى من نوع «تويوتا كورولا»من ولاية بومرداس، والثانية من نوع «ميتسوبيشي» من مدينة الحميز، حيث تمت العملية عن طريق كسر الباب وتشغيل المحرك من قبل شريكه «ح.عبدالسلام»، وعند إتمام العملية يقومون بتحويلها مباشرة إلى ولاية برج بوعريريج، حيث تم بيع المركبة الأولى لشخص يدعى «فؤاد»، أما الثانية فقد تم بيعها بولاية مسيلة للمدعو «لزهر» الذي لايزال في حالة فرار. وبعد توقيف المشتبه فيه الثاني «محمد البوسعادي» وتحديد هويته، تبين أن الامر يتعلق بالمتهم «ش.محمد»، ولدى سماعه اعترف بما نسب إليه وأن هناك عنصرا ٫آخر ينشط ضمن الشبكة ويتعلق الامر بـ«ق.نور الدين المدعو «السطايفي»، وأن المتهم «هـ.رابح» دوره هو فتح الطريق باستعمال سيارة يقوم بكرائها مسبقا. وبعد توسيع دائرة الاختصاص تم تحديد هوية المدعو «فؤاد» ويتعلق الأمر بالمتهم «س.نورالدين»، وبعد تفتيشه عثر بحوزته على مفتاح تشغيل سيارة من نوع «هيونداي» تبين أنها سرقت من منطقة مفتاح، حيث صرح أنه قام بركنها في حضيرة سيارات بالقرب من مسكنه، وأن العصابة يقودها عمه المدعو «س.الميلود» المكنى بـ «عبد الرزاق جوني»، وأن هذا الأخير هو من عرض عليه فكرة سرقة المركبات وإعادة بيعها بعد تزوير هيكلها ولوحة ترقيمها ورقم تسجيلها بمساعدة المدعو «ب.طارق» صاحب محل صناعة المفاتيح ولوحات تسجيل السيارات، الذي كلفه بمهمة تحويل المركبات بعد أن يتسلمها من أفراد الشبكة المقيمين بالعاصمة، ليسلمها في اليوم الموالي لقائد العصابة الذي يقوم بعدها بتحويلها الى منطقة الجزار ببريكة .