تفكيك ورشة سرية لصناعة حلويات مسمومة تسبب السرطان في بومرداس

قامت مصالح الدرك الوطني لبومرداس، في إطار متابعة التحقيقات التي فتحتها بشأن وجود مصانع وورشات سرية على مستوى إقليم إختصاصاها تصنع مواد غذائية حساسة.

وحجزت في آخر عملية لها نفذتها نهاية هذا الأسبوع كميات كبيرة من الحلويات غير الصالحة للاستهلاك ومواد أولية منتهية الصلاحية تدخل في إنتاج مجموعة من أنواع الحلويات المخصصة للاحتفال بمناسبة يناير.

استغل بارونات الورشات السرية بولاية بومرداس، إحتفالات شهر يناير لتكثيف عمليات إنتاج الحلويات التي تلقى رواجا كبيرا في هذا الشهر.

وهو الأمر الذي جعل مصالح الدرك الوطني تضاعف من مجهوداتها حفاظا على سلامة المواطنين وصحتهم، حيث تمكنت فرقة الدرك الوطني لأولاد موسى مصحوبة بأعوان مديرية التجارة، أول أمس الخميس، من حجز كميات كبيرة من الحلويات المنتهية الصلاحية بمصنع بوزقزة لإنتاج الحلويات والكائن مقره بشارع عميرات عبد القادر بلدية أولاد موسى والمملوك للمسمى “م، ر” البالغ من العمر 40 سنة.

وحسب مصادر “النهار”، فإن العملية مكنت من حجز 1200 علبة حلوى نوع “إميلي شوك” منتهية الصلاحية منذ تاريخ 19 ديسمبر 2018، إضافة إلى 110 كيس بوزن إجمالي قدره 880 كلغ حلوى من نوع ” كوك روك” منتهية الصلاحية منذ شهر أكتوبر الماضي.

و20 كيس بوزن إجمالي 40 كلغ من حبيبات سكر ملون مجهول تاريخ الإنتاج وتاريخ نهاية الصلاحية، بوزن إجمالي قدره 400 كلغ، كما تم حجز 1950 علبة حلوى من نوع “الدهاق” مجهولة المصدر و30 كيس حلوى مصاصة مجهولة المصدر، إلى جانب 195 كيس كل واحد بوزن 80 كلغ من البلاستيك المستعمل لمصاصة مجهولة المصدر.

بالإضافة إلى 20 قارورة ملون غذائي بسعة 20 لتر مجهولة المصدر، فضلا عن 100 قالب بلاستيكي خاص بصنع الحلويات.

وفيما سجلت مصالح الدرك الوطني استعمال صاحب المصنع مواد مجهولة المصدر في إنتاج مواد غذائية، تشير مصادر “النهار” إلى أن المصنع الذي ينشط بشكل سري، يسيطر على سوق الحلويات بالطول والعرض، مشيرا إلى أن صاحب الورشة غير القانونية يتعامل مع أكبر تجار سوق الجملة على المستوى الوطني.

وعلمت “النهار” أن مصالح الدرك والأمن الوطني ومديريات التجارة عبر التراب أعلنت حالة طوارئ لسحب المنتوج من الحلويات المنتجة بالورشة السرية من الأسواق والمحلات، وتنبيه المواطنين والتجار بالتوقف عن بيعها واستهلاكها.