إعــــلانات

تفوقي في الباكالوريا أشعل نار غيرتها فأحرقت قلبي

تفوقي في الباكالوريا أشعل نار غيرتها فأحرقت قلبي

السلام على رواد هذا المنبر، وتحية تقدير وإكبار لكل الساهرين على إنجازه أمّا بعد: أنا شابة في مقتبل العمر، محبة لطلب العلم، مجتهدة ومواظبة، ومع بداية السنة الدراسية الفارطة، عقدت العزم على التفوق في البكالوريا، وبعدها التخرج من الجامعة بشهادة عليا، فهذا منتهى حلمي وأملي في الحياة، ولله الحمد والمنة أنني كنت من بين المتفوقين ونلت الشهادة بكل جدارة واستحقاق .

أدخلت الفرحة إلى بيتنا وأسعدت والدتي كثيرا، غير أن امرأة حسودة من داخل البيت لم يرق لها هذا الأمر، ولم تفرح لفرحتي وتمنت أن تزول نعمتي في لمح البصر، إنها زوجة أخي التي تمنت أن ترى بدل الابتسامة الدموع والحسرة، فلو كان بوسعها لجعلتني من الراسبين، لكي أبقى إلى جوارها ماكثة بالبيت، تأمرني وتعاملني بقسوة مثلما تفعل مع الأخريات، وحتى أكون لها عونا على تربية أولادها، علما أنها من قبل كانت تكيد لي المكائد وتنشر الفتنة وتعمل على خلق المشاكل بيننا.

نفسها المريضة ورغبتها القديمة في مواصلة الدراسة، أفسدت عليها طعم الحياة، كانت دائما تطالب زوجها بأن يفتح لها المجال، لكنه ظل رافضا للفكرة ولم يرض بذلك، وفضل أن تهتم زوجته بتربية أولاده.

وحتى تحطم مستقبلي، استعانت على استمالة قلب زوجها وزرعت في عقله أفكارا خاطئة عن الجامعة، وجعلت هذا المنبر في نظره وكر فساد ليس إلا، وأن أغلب الفتيات هنالك منحرفات ولا محالة سأنجر معهن إلى طريق السوء وفعله، مما جعله يقتنع أن البيت هو الحصن المنيع للفتاة، فحرمني من التسجيلات وأعلن رغبته في أن يزوجني لأول رجل وإن كان غير مناسب، علما أنه في البداية كان فرحا، ومنذ المرحلة الابتدائية كان يشجعني على الدراسة وطلب العلم، حتى لا يصبح مصيري مثل شقيقات الأخريات، من لم يحصلن إلا القليل من العلم..

طلبت النجدة من ولدتي، ولكن تدخلها زاده تعنتا وإصرارا، فانقلبت فرحتي إلى بحر من الدموع والألم .

نار غيرتها اشتعلت بتفوقي في البكالوريا، فأحرقت قلبي ودمرت مستقبلي الدراسي.. حسبي الله ونعم الوكيل فماذا أفعل أرشدوني؟

نسرين/ بجاية

رابط دائم : https://nhar.tv/ynq6y
إعــــلانات
إعــــلانات