تقني سامي في الإعلام الآلي يلقي خطبا تحرض على الانضمام إلى «داعش» في كندا

خطبه بكندا كان يحضرها إرهابييون من مختلف الجنسيات التحقوا بسوريا عبر تركيا
كشف ملف قضائي جنائي، عن تورط شاب مزدوج الجنسية يشتغل كتقني سام في الإعلام الآلي وصاحب شركة اتصالات بكندا، عن علاقته بأخطر إرهابيين مطلوبين دوليا نفذوا عمليات خطيرة باسم تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث ضبطت مصالح الشرطة المتهم بمطار هواري بومدين وبحوزته قرصا مضغوطا كان يضم محاضرات وخطبا تحريضية وكذا فيديوهات لعمليات انتحارية، هذا وحسب مصدر قضائي مطلع، فإن المتهم من مواليد 1986 تقني في الإعلام الآلي ومتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، بعد تحويله من طرف القضاء الكندي، حيث صرح المتهم أنه في الفترة التي كان يقيم فيها بكندا وبالضبط خلال سنة 2007، قرر الالتزام وأصبح يتردد على الحلقات والخطب التي تقام بالمصلى وتعرف هناك على العديد من الشباب المسلمين وأصبحت تربطهم علاقة صداقة، ومنهم من تمكن للدخول إلى سوريا فمصر سنة 2013 بغية الاستثمار، ثم بقوا على اتصال دائم ببعضهم عبر «السكايب»، وخلال عودته إلى الجزائر قرر الالتحاق بصديقه في سوريا خلال شهر أكتوبر 2013 مرورا بتركيا، وقد انكشفت خيوط وملابسات القضية بتاريخ 24 ماي 2016، بعدما ضبط المتهم من طرف مصالح الأمن العسكري متلبسا بمطار هواري بومدين بعد ورود لهم معلومات مؤكدة على علاقة شخص مزدوج الجنسية بإرهابيين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي، وبتحويل المتهم على الاستجواب من طرف مصالح الضبطية القضائية، أكد أنه تعرف عليهم خلال ترددهم على المسجد الذي كان يلقي فيه دروسا ومحاضرات حول التنمية البشرية بكندا، وأفاد المتهم -حسب أوراق الملف- أنه تعرض للاستجواب وتحقيق معمق من طرف مصالح الأمن الكندية وكذا بدولة سلطنة عمان، أين مكث عندهم 34 يوما، حيث واجهوه بعلاقته مع 15 إرهابيا الذي كانوا من جنسيات مختلفة منها كنديين وهنود وأفغان وسوريون وعراقيون، نفذوا هجمات لصالح التنظيم الإرهابي «داعش»، فأجابهم المتهم أنه كان يعرفهم من سنة 2012 إلى غاية 2014، وأنهم توجهوا إلى سوريا من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي «داعش» وأنه كان يتواصل معهم عبر شبكة «الفايسبوك»، وأضاف المتهم أن والده بعد تعرض ابنه إلى الضغوط من طرف دولة كندا قرر التوجه به إلى دولة الإمارات المتحدة، غير أن المخابرات الكندية بقيت تتبعه -يقول المتهم حسب تصريحاته الأولية- وأنه في الإمارات التقى بشخص مصري عرض عليه فتح مطعم بسلطنة عمان لكن لم يوافقه، وأضاف المتهم أنه خلال فترة تواجده أسس شركة تدعى «أحلام الخليج» كانت مختصة في تركيب كاميرات المراقبة، وفيما يخص ابن عمته المتورط رفقته، فقد اعترف خلال التحقيق القضائي معه أنه خلال شهر أكتوبر 2013 حاول رفقة المتهم الأول الالتحاق بالجماعات الإرهابية التي تنشط بدولة سوريا مرورا بتركيا، ومن بين ما كشفه المتهم أنه سبق له وأن توجه إلى مصر خلال الثورة وأن مصالح الأمن الكندية بقيت على اتصال دائم به، حيث استفسروه عن الإخوة ‘قوردن»، كما أنه تمكن من العبور إلى اليونان عن طريق الحدود، وهناك اتصلوا بأحد الأكراد وسهل له الدخول مقابل 300 أورو، غير أن شرطة الحدود كشفتهم وحولتهم إلى أحد المراكز المخصصة بالمهاجرين غير الشرعيين، بحكم أنه لم يكن يحوز على الوثائق وصرح لهم أنه من جنسية فلسطينية .