«تلاميــذ البــاك روطــار بـــ60 درســا»!

مفتشــو التربيــة يؤكــدون استحالــة تعويضهــا

 تخصيص ثلاث ساعات كل مساء يوم الثلاثاء لاستدراك النقص

 الدروس من المفروض أنها وصلت إلى نسبة 80 من المئة

وصل عدد الدروس التي عرفت تأخيرا إلى 60 درسا من خلال 12 وحدة تم إلغاؤها بسبب الإضراب المتواصل لنقابة «الكنابست»، ويأتي هذا في الوقت الذي من المفروض فيه أن تصل نسبة استكمال الدروس في الأطوار التعليمية الثلاثة إلى 80 من المئة.

تكشف المعلومات التي تحوز النهار عليها، أن عدد الدروس المتأخرة في الطور الثانوي بسبب الإضراب الذي تقوم به نقابة «الكنابست» وصل إلى 12 وحدة، كل وحدة تضم قرابة 5 دروس، ليصل العدد الإجمالي للدروس المتأخرة إلى 60 درسا.

وحسب المعلومات، فإن عدد الوحدات التي من المفروض الانتهاء منها في هذه الفترة قبل القيام باختبارات الفصل الثاني، تصل إلى 17 وحدة، مع استكمال الدروس بنسبة 80 من المئة.

وتتمثل المواد التي عرفت تأخرا في الدروس في مواد التاريخ والجغرافيا والرياضيات واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة العربية والفلسفة والفيزياء وعلوم الطبيعة والحياة. وأكد في هذا الصدد بعض المفتشين الذين تحدثت إليهم “النهار” استحالة استكمال هذا الكم الهائل من الدروس في حال تواصل إضراب «الكنابست» لأسبوع واحد فقط.

مؤكدين أن التكفل البيداغوجي الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية والمتمثل في تخصيص ثلاث ساعات كل مساء يوم الثلاثاء، لن يجدي نفعا، باعتبار أن عدد الدروس التي تم تضييعها كبير جدا، خاصة في ولايات بجاية وتيزي وزو والبليدة وسكيكدة .

من جهة أخرى، كشفت مصادر من داخل وزارة التربية الوطنية، أنّ الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار تعويض الدروس للولاية الأكثر تضررا، وهذا قصد بناء أسئلة الامتحان على أساسها، وهذا كي لا يتم ظلم التلاميذ الذين وصل إضرابهم في الولايات المعنية إلى 3 أشهر كاملة.

ويأتي هذا، في الوقت الذي يتواصل فيه إضراب نقابة «الكنابست» وسط تعفن الوضع وعدم تنازل الوزارة عن قرارها المتعلق بضرورة تعليق الإضراب شرط التحاور معها.