تلميذ يحاول الانتحار بشرب مبيد للفئران تلبية لأوامر لعبة مجهولة في عنابة!

عثر بحوزته على أوراق تتضمن عبارات وشعارات تمجّد الصهيونية
اهتز، مساء أول أمس، حي ذراع الريش ببلدية واد العنب في عنابة، على فاجعة محاولة انتحار التلميذ «ز.م» البالغ من العمر 13 سنة، بعد تناوله لمبيد الفئران في محاولة لوضع حد لحياته تلبية لطلبات لعبة مجهولة وخطيرة.
وذكر «الطاهر. ز» والد الضحية لـ النهار، أنه خرج زوال السبت المنصرم لأداء صلاة الظهر على مستوى مسجد الحي الذي يقطن فيه بمنطقة ذراع الريش، تاركا ابنه في غرفته بصدد التحضير والمراجعة للامتحانات، خاصة وأنه تلميذ في الصف الثالث بمتوسط ذراع الريش القديمة.
وبعد عودته من المسجد تفاجأ بوجود ابنه ملقّى وسط الغرفة وبجانبه مبيد الفئران وورقة مشبوهة عليها رموز مجهولة، وتتضمن أيضا بعض العبارات والشعارات التي تمجد المعتقدات الصهيونية وعبدة الشيطان وتتخللها أيضا عبارة «أدعولي بالرحمة».
وحسب والد الطفل الضحية، فإنه بعد تفتيش دقيق لأدواته المدرسية تم العثور على أوراق أخرى اتضح بأنها أجزاء من لعبة خطيرة كان يمارسها ابنه، مما تطلب تحويله مباشرة إلى المصحة الاستشفائية متعددة الخدمات بواد العنب بعد فقدان ابنه للوعي تماما، إلا أن الطاقم الطبي بذات المصحة أمر بتحويله على جناح السرعة لعيادة طب الأطفال التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة.
من جهتها، أوضحت «ن.عبد غرس» مديرة عيادة الأطفال «سانت تيراز» لـ «النهار»، أنه تم في حدود الثانية من مساء أول أمس، استقبال الطفل «ز.مروان» وهو في حالة صحية حرجة بعد تناوله نوعا من مبيدات للفئران.
وهو أحد أشد أنواع المبيدات فتكا، حيث قام الفريق الطبي العامل، مساء أول أمس، بالتكفل بحالته الصحية التي كانت خطيرة نتيجة التسمم الذي نتج عن تناول هذا المبيد، لينجح الفريق في إسعافه بعد وضعه تحت العناية الطبية لمدة تقارب عشرين ساعة، حيث استرجع صحته ونجح في الخروج من مرحلة الخطر.
ومن المرتقب أن يغادر العيادة، على أن يتكفل طاقم من الأطباء النفسانيين بمرافقته لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت به إلى محاولة الانتحار بهذه الطريقة.
من جهة أخرى، تدخلت قوات الضبطية القضائية المختصة إقليميا لفتح تحقيق في هذه القضية الخطيرة ومحاولة معرفة من وراء هذه اللعبة التي كادت أن تتسبب في وفاة تلميذ في مقتبل العمر.