تملّكني الشعور بالقرف والملل بسبب زميلات العمل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: إخواني القراء، لا تستهينوا بانشغالي لأنه لو تفاقم سيجعل النساء بلا قيمة ولا وزن في هذا المجتمع الذي منحهن الكثير وأضحى لزاما على الجميع الاعتراف بوجودهن كعنصر فعال لا يمكن التخلي عنه أو تهميشه مهما كانت الأحوال، مثلما تعتقد بعض المغرورات من بنات جنسي. ما دفعني إلى الكتابة حال زميلاتي في العمل، أغلبهن بشهادات عليا، لكن عقولهن لا تدرك من الدنيا إلا الأمور التافهة، عندما أجالسهن ساعات الدوام أشعر بالقرف والملل، فلا حديث لهن سوى مختلف أنواع الموضة، وكل واحدة منهن تحاول أن تلقن الأخرى فنون الكسل والتحايل على الحياة، وجودهن في المؤسسة يساوي عدمه بل غيابهن أحسن. زميلاتي كلهن سيئات، تجاوزن الثلاثين ولا يخشين رب العالمين، ينهشن في الأعراض ويتكلمن بالسوء عن هذا وذاك ويغتبن، وأكثر ما يروق لهن الفتنة، يسعدن كثيرا إذا ألحقن الأذى بأحد الزملاء، والنقطة التي أفاضت الكأس، غيابهن المتكرر في غفلة من أمر المسؤول الذي لا يملك حيلة لردعهن بسبب تحالفهن، فإذا اكتشف أمرهن قدمن له إجازة مرضية، وهكذا تمضي الأيام وأشعر بحياتي تذهب هباء منثورا معهن، ما جعلني أشعر بالضيق من وجودهن ولا أنسجم معهن أبدا، فأضحيت في نظرهن المتكبرة المغرورة، فبأي لغة أخاطبهن ليتبين الخطأ من الصواب ؟
نيسة/ العاصمة