تنحية مندوبي الحرس البلدي في البليدة وسكيكدة وعنابة

أنهت وزارة الدّاخلية تحفظيا مهام 3 مندوبين ولائيين للحرس البلدي، ويتعلق الأمر بمندوب ولاية البليدة ” بوراس رابح” و” غربي الصديق” مندوب سكيكدة، إضافة إلى مندوب عنابة العقيد المتقاعد ” محمد الصغيري” ، وجاء القرار في شكل برقيات تلقاها ولاة الولايات المذكورة صبيحة أمس، من خلال المقرر رقم 1975المؤرخ بتاريخ 29 مارس 2011
والقاضي بالتوقيف الفوري للمندوبين الثلاثة عن ممارسة مهامهم بصفة تحفظية إلى إشعار لاحق، المندوبون الثلاثة وبحسب مصادر مطلعة؛ اتهموا بتحريض أعوان الحرس البلدي على الإحتجاج، بناء على تقارير أمنية محلية تلقتها وزارة الدّاخلية قبل فترة، وأضافت مصادر ”النهار” أن المديرية العامّة للحرس البلدي رفضت تقديم تبريرات حول القرار، وهو ما أكده المندوبون الثلاثة لـ”النهار” الذين استاؤوا من موقف المدير العام للحرس البلدي الذي رفض الإفصاح لهم عن سبب توقيفهم، قرار توقيف المندوبين الولائيين الثلاثة، نزل كالصاعقة على أعوان سلك الحرس البلدي في ولايات عنابة، سكيكدة والبلدية على حد تصريح عضو ممثلية أعوان الحرس البلدي لولاية سكيكدة ” أحمد لخضاري”، الذي أكدّ لـ”النهار” أن أعوان الولايات الثلاثة المقدر عددهم بنحو 2300 عون حرس بلدي، يوجدون في حالة استنفار قصوى، بسبب القرار، بحيث هدّد هؤلاء -على حد تعبيره- بتصعيد الموقف السبت القادم في حالة عدم رد الإعتبار لمندوبيهم في غضون الساعات القليلة القادمة، وشهدت مندوبيات الولايات الثلاثة نهار أمس، تجمع المئات من الأعوان بعد تسرّب خبر توقيف المندوبين، على صعيد آخر علمت ”النهار” من مصادر موثوقة في برج بوعريريج؛ أن الأعوان رفضوا نهار أمس العمل بمراكز المراقبة المتقدمة بالمناطق الجبلية، وذلك على خلفية المطالبة برحيل المندوب الولائي الذي اتهموه بالتعسف في استعمال السلطة وعرقلة المطالب المشروعة لأعوانه، التي أكد شرعيتها وزير الداخلية ” دحو ولد قابلية” في تصريحات سابقة.