تنصيب مجموعة الصداقة ” الجزائر – بوركينا فاسو”
تم، اليوم الخميس، بمقر المجلس الشعبي الوطني، تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر- بوركينافاسو”.
وقد أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، عبد الحميد سي عفيف، على المراسيم، بحضور سفير بوركينافاسو لدى الجزائر “دومنيك جانجير”، وكذا مدير عام إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية، سفيان ميموني.
في مستهل مداخلته، ذكّر سي عفيف بجودة علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تجمع البلدين، مؤكداً رغبة الجزائر في تعزيزها وترقيتها إلى أعلى المستويات.
و قال إن الجزائر، ومنذ الاستقلال، ظلت وفية لانتمائها الإفريقي، وعملت على مد يد العون والتضامن لكل الشعوب الإفريقية دون استثناء، خصوصاً تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والذي أقرّ بالمسح الكامل لمديونية بوركينافاسو تجاه الجزائر مع دول إفريقية شقيقة أخرى.
وهو ما اعتبره المتحدّث موقفاً يعكس تضامن الجزائر، وانخراطها التام والفعلي في دعم الشعوب الإفريقية.
كما تطرق إلى التحديات المشتركة التي تواجه منطقة الساحل، والتي تستوجب عمل البرلمانيين، حتى لا يبقوا على هامش ما يحدث في منطقة الساحل.
ودعا إلى ضرورة تكتّل بلدانه، من أجل مجابهتها اعتماداً على إمكانياتها الخاصة، وعلى التعاون الجاد والفعال، ضمن الإطار الجهوي المدعوم دوليا من منطلق مبدأ شمولية الأمن والاستقرار.
وذكر بالأسس الثابتة التي تقوم عليها سياسة الجزائر، القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعملها الجاد لدعم جيرانها في الجنوب، من أجل تمكينهم من تقوية قدرات مواجهة مختلف التحديات والتهديدات .
أمّا بخصوص الهجرة غير الشرعية، أوضح حرص الجزائر على تبني مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب خاصة التنموية وفق احترام حقوق الانسان وكرامته.
من جهته، أشاد سفير بوركينافاسو، بعمق العلاقات بين البلدين والشعبين، مؤكداً بأن مجموعة الصداقة البرلمانية ستعطي دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية.
وثمن في ذات السياق كل المجهودات التي تبذل في هذا المجال.
