إعــــلانات

تنغيصات تهدد حياتي.. فكيف أنقذ زواجي من الشتات

تنغيصات تهدد حياتي.. فكيف أنقذ زواجي من الشتات

سيدتي الفاضلة أنا رجل متزوج منذ فترة قصيرة، زوجتي فتاة طيبة ومسالمة، لا أنكر أنّ عشرتنا طيبة. لكن مؤخرا بدأت ألاحظ بعض التغير عليها، حيث بدأت تنقل لي أخبار غيرها من النساء المتزوجات اللاتي تعرفت عليهن. وما زاد الطين بلة أنني أسمعها وهي تعيد تفاصيل حياتنا وخصوصياتنا لأهلها. أنا لست ضد أن تفضفض لأمها أو أخواتها، لكن لا أحب أن يؤثر فيها وفي حياتنا أحد.

ومازاد الطين بلة، أننا تعرضنا لمشكل في الفترة الأخيرة كان سببه أهلي. وعوض أن نقوم بحله بيننا وجدت نفسي مضطرا لأقابل أهلها واحضر أهلي. والسبب صدقيني سيدتي تافه لا يحتاج لكل ذلك التهويل، وأهلها -سامحهم الله- وبدل أن يحاولوا تهدئة الأمور أرادو تصعيدها وكدنا نقع فيما لا يحمد عقباه. الآن الحمد لله عادت الأمور إلى مجاريها، لكنني متخوف من المستقبل. لهذا انصحيني حتى لا أقع في وضع كهذا، لأنني حقا أريد أن أكمل حياتي مرتاح البال.

أخوكم ه.معاذ من الجنوب الجزائري.

الرد:

مرحبا بك أخي في صفحتنا ومنبرنا الذي هو في الأساس منبرك ومنبر الأوفياء من القراء، وأتمنى لك التوفيق والسداد في كل حياتك يا رب. كما لا يفوتني أن أشكرك على الثقة التي تكلفنا دوما أن نكون عند حسن ظنكم بإذن الله.

لعلمك أخي تتعرض العلاقة الزوجية إلى مشاكل كثيرة. مما يستدعي الوقوف في وجهها بقوة حتى يتجنب الزوجان الانفصال، وتتعدد هذه الأسباب فأحيانا تكون بسبب أحد الطرفين. وقد تكون بسبب طرف ثالث، غالبا ما يكون هذا الطرف الثالث من أهل الزوج أو أهل الزوجة. لهذا أدعوك أخي دوما للحكمة والتصرف برجاحة عقل.

وبدل أن تلقي اللوم على زوجتك وأهلها حاول أن تضع نفسك مكانها، لأنه من المؤكد لو كان أهلك هم من صعّدوا الأمور، لكان لزوجتك نفس رد الفعل. ولكانت ستحاول الحفاظ على زواجها مهما استدعى الأمر، لذا يجب عليه التعامل مع الوضع بنفس الطريقة.

لهذا وكنصيحة أولى مني إليك فلتحاول أن تعامل أهل زوجتك معاملة حسنة حتى يصرفوا عنهم فكرة أنك تكرههم أو من أنك تكنّ لهم بعض الضغينة أو الحقد، -وهنا أقول معاملة حسنة وليس الخضوع أو إذلال النفس – وبهذه الطريقة سوف تكسب زوجتك في صفك. هذا من جهة، من جهة أخرى عليك مناقشة زوجتك، ومحاولة فتح حوار تصلان من خلاله إلى حل يرضي الطرفين، وحاول أن تقنعها أنكما ستكونان الخاسران الوحيدان إن واصلت هي في الإنصات إلى تحريضات أهلها والسماح لهم بالتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخصكما وتخصّ أسرتكما.

ثم هناك سر عليك أن تعلمه، فالمرأة دوما تتصرف بقلها وعاطفتها، وإن أردت أن تخلصها من تحريض الغير عليك أن تظهر لها الحب، وتعاملها بحنان،كن لها الصديق الصدوق، كن لها مستودع الأسرار ،كن لها الناصح حتى ترتمي كلما صادفها أمر بين أحضانك وليس بين أحضان غيرك ممن قد يدفعونها للمحال، وأظنّ أنه بتحقيقك لهذه الأمور سوف تكون حياتكما بإذن الله على ما يرام بعيدا عن كل منغص أو كدر.

رابط دائم : https://nhar.tv/eb8Oq
إعــــلانات
إعــــلانات