تهريب 300 مليار من الذهب خـلال 3 سنـوات
سجلت مصالح الأمن وقوات الدرك الوطني خلال السنوات الثلاث الأخيرة تناميا كبيرا لتهريب الذهب باتجاه مختلف دول العالم، خاصة الخليج العربي انطلاقا من الجزائر عبر البر، البحر والجو، حيث أحصت 750 قضية تهريب. وتعد الحدود الشرقية الأكثر استعمالا من طرف مهربي الذهب الذين يستعملون كل الوسائل على غرار مهربي المخدرات للإفلات من قبضة المراقبة بما فيها السلاح الناري، الذي راح ضحيته عدد من عناصر الأمن على غرار ما حدث في تبسة السنة الماضية عندما قتل 3 عناصر أمن في مواجهة مع مهربي الذهب، وخلال العامين الماضيين أحصت مصالح الأمن 120 قضية تهريب ذهب 69 منها من تنفيذ بارونات كبار من ذوي السوابق في النشاط الذي يستهدف أغلى المعادن المهمة في الجزائر ويستنزف الإقتصاد الوطني، وبلغ عدد المتورطين في مختلف القضايا المسجلة لدى قوات الدرك والأمن 700 مهرب من مختلف الأعمار تمت إحالتهم على العدالة، وتفيد التقارير التي أعدتها الأجهزة المذكورة أن 300 قضية تهريب أي نصف القضايا تقريبا سجلت عبر الحدود التونسية الجزائرية باستعمال مركبات حيث يتم إلصاق الصفائح في حديد السيارات من طرف رجال مال وأعمال يستثمرون في مجال تهريب الذهب، وتقدر القيمة المالية للذهب المهرب خلال نفس الفترة بـ300 مليار يوجه معظمه لدول الخليج العربي خاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأكدت التقارير أن اعتماد مصالح الأمن على الإستعلامات سمح بإحباط 23 عملية تهريب للذهب، والتصدي لهذه الظاهرة التي انعكست على أسعار الذهب في السوق الجزائرية حيث شهد ارتفاعا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة. أما التهريب عبر الجو فيتم انطلاقا من مطار الجزائر الدولي ويقوم به رجال أعمال كبار بالتواطؤ مع إطارات في الخطوط الجوية الجزائرية، حيث سجلت 22 قضية خلال السنتين الأخيرتين .
