إعــــلانات

تهمي يفتح جبهة صراع مع روراوة

تهمي يفتح جبهة صراع مع روراوة

تهمي: من غير المعقول أن يستمر منتخبنا في الاعتماد على لاعبي المدارس الفرنسية

 تسعى وزارة الشباب والرياضة لوضع حد لسياسة «الفاف» التي تنتهجها في الاعتماد على اللاعبين المزدوجي الجنسية وضمهم إلى المنتخب الوطني، واستنجدت بأسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر لاكتشاف المواهب، حيث نصبه أمس الوزير محمد تهمي رئيسا للجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي واكتشاف المواهب الرياضية الشابة، إذ تسعى السلطات إلى الاعتماد على المدارس المحلية لتمثيل الجزائر في أكبر المحافل الدولية في مختلف الرياضات، وبدرجة أكبر في كرة القدم كون المنتخب الوطني يضم عددا كبيرا من اللاعبين مزدوجي الجنسية وخريجي المدارس الأجنبية، وبالأخص الفرنسية كما سبق لأغلب اللاعبين حمل ألوان المنتخب الفرنسي للفئات الشبانية. وفي وقت أكد روراوة أن هذه السياسة ناجحة إلى أقصى حد، بدليل تأهل «الخضر» إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بالإضافة إلى تحسن مستواه منذ ضم عدة أسماء جديدة، على غرار تايدر وفيغولي وابراهيمي الذين قدموا الإضافة اللازمة للمنتخب الجزائري، لكن يبدو أن هذه السياسة لا تروق للوزارة وتسعى إلى إزالتها نهائيا، بدليل أن الوزير تهمي أوضح خلال الحفل الذي أقامه أمس لتنصيب ماجر رئيسا لهذه اللجنة، في تصريح مقتضب، أنه من غير المعقول أن يستمر منتخب كرة القدم في الاعتماد على لاعبين تخرجوا من المدرسة الفرنسية، وانتقد غياب سياسة واضحة اتجاه الرياضيين الناشئين، وأكبر دليل على أن الوزارة تقصد من خلال استحداث هذه اللجنة رياضة كرة القدم بشكل مباشر، هو تنصيب رابح ماجر وهو لاعب سابق في المنتخب الوطني لكرة القدم، دون نسيان الشروع في إنجاز أول مراكز اكتشاف المواهب على مستوى أندية الرابطة المحترفة الأولى خلال الشهر الجاري، قبل أن يتم تعميمها على أندية الرابطة المحترفة الثانية مثلما كشف عنه الوزير تهمي، وقال في هذا الشأن خلال الحفل ذاته: «لقد حان الوقت لإطلاق سياسة رياضية جديدة تهتم باللاعبين الشبان سواء كان على مستوى الأندية أو على مستويات أخرى». ورغم الإنجاز الكبير للمنتخب الوطني الذي تأهل للمرة الرابعة في تاريخه إلى أكبر تجمع كروي في العالم، وللمرة الثانية على التوالي، إلا أن ذلك لم يشفع لسياسة الرئيس روراوة الذي كان وراء سن قانون الباهاماس الذي خدم الجزائر بدرجة أكبر، وتتجه الوزارة إلى بتر هذه السياسة والاعتماد على اللاعبين المحليين مثلما كان سنوات الثمانينات .

حليلوزيتش ينتقد دائما اللاعب المحلي ويشتكي من التكوين في الجزائر

 

ورغم أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يستدعي في كل مباراة عددا من اللاعبين المحليين ليكونوا ضمن تربص «الخضر»، إلا أنه لا يعتمد عليهم خلال المباريات الرسمية، وكان الاستثناء الوحيد في المباراة الأخيرة أمام المنتخب البوركينابي برسم إياب الجولة الفاصلة من تصفيات مونديال البرازيل 2014 عندما أقحم الحارس زماموش والمدافع نصر الدين خوالد أساسيين، وقدما مستوى لابأس به، وكان يعتمد قبلهما على بلكالام مدافع شبيبة القبائل السابق الذي احترف في الدوري الانجليزي هذا الموسم. وكان المدرب البوسني يشتكي بشكل دائم من عقلية اللاعب المحلي، بالإضافة إلى معاناته من النقص البدني، ولم تكن تمر مناسبة دون انتقاد التكوين في الجزائر وطريقة عمل المدربين واللاعبين المحليين، لذلك فإن الوزارة قررت إنجاز أول مركز لاكتشاف المواهب الكروية في الرابطة المحترفة الأولى، وهذا حتى تهتم بالمواهب الشابة منذ البداية وتتكفل بتكوينها منذ نعومة أظافرها، حتى تتمكن من إخراج لاعبين ممتازين يمثلون المنتخب الوطني ويكون الأسطورة ماجر مراقبا لهم.                

رابط دائم : https://nhar.tv/6kcbr