إعــــلانات

تهيئة 9 آلاف عمارة منسية في عهد الشاذلي لإسكان أصحاب طلبات عمرها 21 سنة

تهيئة 9 آلاف عمارة منسية في عهد الشاذلي لإسكان أصحاب طلبات عمرها 21 سنة

 قرّرت وزارة السكن والعمران والمدينة تحويل البنايات السكنية التي يعود تاريخ تشييدها إلى سنوات التسعينات   «APC CNEP»، صدرت بشأنها قرارات هدم، لعدم مطابقتها المعايير المعمول بها في الإنجاز، إلى صيغ سكنية أخرى، على غرار البيع بالإيجار الخاصة بوكالة «عدل» والترقوي العمومي المنجزة من طرف دواوين الترقية والتسيير العقاري.وجاء هذا القرار، حسبما كشفت عنه مصادر رسمية بوزارة السكن والعمران والمدينة، بعدما تقرّب العديد من الأشخاص من الجهة الوصية، مرفوقين بوصولات تؤكد دفعهم مبالغ مالية قدرها 100 ألف دينار كشطر أول، في انتظار استكمال المشروع والحصول على شقتهم، إلا أن الأزمة المالية التي ضربت الجزائر سنوات التسعينات وبالتحديد عام 1992، السنة التي غادر فيها الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد عرش المرادية، وتم استخلافه بالراحل محمد بوضياف، تم التخلي عما يزيد عن 9 آلاف بناية، واجهت مصيرا مجهولا منذ تلك الفترة، وإلى غاية اليوم، قبل أن يقرّر الوزير عبد المجيد تبون تهديمهما كلية بعدما تمت معاينتها من طرف خبراء مختصين في قطاع السكن والعمران، وأكدوا أن المساكن هذه غير مطابقة وتشكّل خطرا على قاطنيها. قرار الهدم الذي أصدره تبون منذ أشهر قليلة لهدم كافة البنايات، أصبح اليوم يمسّ جزءا فقط منها، وهو الجزء الذي يخصّ الأشخاص الذين قاموا بدفع الشطر الأول من مستحقات السكن قدِّر بـ10 ملايين سنتيم، حيث تقرّر تحويل الإطار المستفاد منها من «APC CNEP» إلى صيغة البيع بالإيجار الخاصة بالوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، وأيضا صيغة الترقوي المدعم «LPA»، وذلك بعد الاتصال بالأشخاص المعنيين من أجل إبلاغهم بالخبر، حتى تتمكن الوزارة من الانطلاق في أشغال إعادة الإنجاز وجعل البنايات مطابقة. وستدخل وزارة السكن والعمران والمدينة في مفاوضات مع عدة بنوك وطنية من أجل تمويل المشاريع التي سيعاد إنجازها، في انتظار الشروع في تهديم باقي المساكن. وكانت «النهار» قد نشرت في أعدادها السابقة تفاصيل الملف الأسود الموجود على مكتب الوزير عبد المجيد تبون، والذي أعدّته إطارات سامية في الوزارة، حول بنايات سكنية بالآلاف، توجد في مواقع استراتيجية يعود تاريخ تشييدها إلى العشرية السوداء، وبالتحديد عام 1992، وهي السنة التي توقفت بها الأشغال بسبب الأزمة المالية التي عرفتها البلاد وثقل الديون، وكذا توقف الشراكة في الإنجاز مابين السلطات المحلية و«APC كناب».ويتراوح عدد طوابق البنايات بين 5 و8 طوابق، وتتوفر على محلات تجارية بطوابقها الأرضية، حيث تتموقع البنايات بكل من عين البنيان التي تحصي 190 شقة و432 شقة بمدنية دالي إبراهيم و786 شقة بمدينة الدار البيضاء، أما مدينة براقي فتحصي عدة بنايات بشقق يتراوح عددها بين 280 و600 شقة، في حين تحصي برج الكيفان 160 شقة، أما بمدينة بئر خادم، فقد تم إحصاء 450 شقة.وقد تمكن بعض قاطني المساكن الهشّة بجسر قسنطنية، من تحويل 241 شقة إلى بيوت قصديرية، بعدما أحاطوا  هياكل العمارات المكونة من 3 طوابق بأسوار من «الباربان» واستعمال الأكياس البلاستيكية لغلق النوافذ وتحويل مداخل العمارات إلى «برارك» لركن سياراتهم. وبعيدا عن العاصمة، فقد تم اكتشاف عدة بنايات منسية عبر مختلف ولايات الوطن.          

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/i7HCm
إعــــلانات
إعــــلانات