توجّس صهيوني من انتقال قادة حماس إلى الجزائر!
أظهرت أطراف صهيونية، الإثنين، كثيرا من التوجس إزاء سيناريو انتقال قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للإقامة في الجزائر.
في تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف” الصهيونية، ركّز المحرّر والمراجع التي اتكأ عليها، على إبراز مخاوف الكيان من الأنباء المتردّدة بقوة عن احتمال بحث حركة حماس لموطىء قدم في الجزائر.
وذهب المحرّر الصهيوني إلى أنّ ما سماها (جماعة حماس) تتبنى “استراتيجية نشر كبار أعضاءها لمنع الضغط على أي بلد”، مضيفا: “حماس لا تريد قاعدتها السياسية في أي مكان، تفضل التموقع جيدا”.
وراح كاتب التقرير يطرح الكثير من التخمينات، مشيرا إلى أنّ الجزائر باتت الوجهة الأقرب لقادة حماس بعدما طلبت قطر من كبار مسؤولي الحركة المسيطرة على قطاع غزة، التوجه إلى لبنان أو تركيا أو ماليزيا، بعد تعرض الدوحة لضغوط لطرد أعضاء حماس.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر هذا الإثنين، أنّ الجزائر تشكّل خيارا مطروحا لحماس، من بين خيارات أخرى مطروحة، وأفيد أنّ الجزائر تلقت طلبا رسميا من الحركة، لإقامة مكتب تمثيلي لها في العاصمة الجزائر، واستضافة عدد من قادة الحركة، لكنها لم ترد على الطلب، وكان ذلك قبل وقت قليل من اندلاع أزمة الخليج في الخامس جوان الأخير.
وجرى التركيز على أنّ حماس بعد تجربتي سوريا وقطر، وأخرى في تركيا، لا تريد الحركة تركيز ثقلها السياسي في أي بلد عربي، لذا تسعى إلى توزيع مسؤوليها وتخفيف الضغط عن أي دولة، بتواجد عدد أقل من قادتها فيها.
ويتواجد “سامي أبو زهري” الناطق باسم حماس، حاليا في الجزائر، وأكد رغبة قيادات في الحركة الإقامة ببلد المليون ونصف المليون شهيد، وصرّح مؤخرا: “رجال المقاومة يتشرفون باحتضانهم في مهد الثورة والحرية”، وقالت مراجع متطابقة إنّ حماس تخطط لأن يتواجد أبو زهري بداية في الجزائر، ويفتتح مكتبا للحركة هناك، ثم يلتحق به عدد من قادة حماس.
