توزيع الماء مجانا على سكان مالي والنيجر المحاذين لحدود الجزائر

أعطت الحكومة تعليمات تقضي بتزويد كافة المناطق الواقعة على الشريط الحدودي وفي مقدمتها الواقعة بالحدود الجزائرية المالية والجزائرية النيجيرية، بالماء الشروب وإعفاء سكانها من دفع تسعيرة الماء.

وأفاد، عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية أمس، في اتصال بـ ”النهار”، أن دائرته الإدارية، تلقت تعليمات حكومية تقضي بإنجاز سلسلة من المشاريع بالمناطق الحدودية، من أجل تمكين سكانها من التزود بالماء الشروب، مشيرا في هذا الشأن إلى أن الزيارة التي ستقوده الإثنين القادم إلى ولاية أدرار رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية سيقوم خلالها بتدشين سد ”جوفي” يعتبر الأول من نوعه في الجزائر كلف الحكومة ثلاثة ملايير دينار. وقال إن هذا السد سيمكن سكان ”تيمياوين” الواقعة بالحدود مع مالي والنيجر، من التزود بالماء الشروب بصفة مجانية بأمر من الحكومة، كون أهالي المنطقة عديمي الدخل ويقطنون بمنطقة تنعدم فيها الحياة. وأكد الوزير عزمه على الإستمرار في إنجاز سلسلة من المشاريع على طول الشريط الحدودي، خاصة في الظروف الراهنة التي تسود الحدود ما بين الجزائر مالي والجزائر النيجر، رافضا الخوض في تفاصيل أكثر واكتفى بالقول ”إن عزم الحكومة على إنجاز هذه المشاريع يرمي في مجمله إلى بعث الحياة وإعطاء تنمية جديدة لأهالي هذه المناطق”.

وسيخلص السد الجوفي أهالي منطقة تيمياوين الحدودية من مشكل عويص كانوا يعانونه طوال عقود وعقود خلت، يكمن في انعدام الماء الشروب، وهو السد الذي سيستعان به أيضا في إنجاز شبكة قنوات تمتد على طول 90 كيلومترا شمال المنطقة، لإيصال الماء لسكان المناطق المجاورة لها، حيث كلفت هذه الشبكة صرف ما قيمته 2 مليار دينار.وسيكون السد ”الجوفي” على شاكلة إنجاز جدار تحت واد تيمياوين لتجميع مياه الأمطار التي تهطل طيلة شهري جويلية وأوت من كل سنة، حيث سيحمي هذا الجدار الأمطار من التعرض لعمليات التبخر القوي التي تشهدها المنطقة.

إلزام سكان تمنراست بدفع فاتورة المياه بدءا من الشهر القادم

كشف وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، عن أن سكان ولاية تمنراست الذين استفادوا مؤخرا من أكبر مشروع للربط بالماء الشروب من وعين صالح إلى ولاية تمنراست على طول 770 كيلومتر، بتكلفة قاربت 20 ألف مليار سنتيم، ملزمون بدفع تسعيرة الماء بداية من الشهر القادم، موضحا أن الأسباب التي كانت وراء عدم إعفائهم من دفع فاتورة الماء مثل سكان أدرار والولايات المجاورة تكمن في أن أهالي تمنراسنت لديهم مداخيل ويقطنون بمناطق متطورة، عكس سكان الولايات الحدودية الأخرى

كان مكلفا بمشروع تزويد الولايات الشرقية بالماء الشروب

الحكومة تفسخ العقد مع المتعامل الألماني ”غليسن فاتر” لعدم احترامه دفتر الشروط

أفاد، عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، بأن دائرته الوزارية قد فصلت بشكل نهائي ورسمي في المسألة العالقة مع المتعامل الألماني ”غليسن فاتر” المستثمر بالجزائر، حيث سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة فسخ العقد معه، نتيجة عجزه عن أداء المهام الموكلة له وعدم احترامه لدفتر الشروط.

وأضاف، سلال، أن قرار الفسخ جاء بناء على نتائج التحقيق الذي قام به مكتب الدراسات الجزائري ”آس بي آش” حول المتعامل، وهو التحقيق الذي أثبت عجز المتعامل في الميدان. إلى جانب ذلك، فقد اعترف المتعامل بشكل رسمي وعجزه عن القيام بالمهام الموكلة له.