توعدني زوجي بالانتقام.. بعد انقضاء شهر الصيام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد..
إخواني القرّاء، أحوالي ليست على أحسن ما يرام، ولم أستطع أبدا التحضير لعيد الفطر كما عهدت سالفا؛ لأن بالي مشغول بعدما توعّدني زوجي بالانتقام والمصير المجهول، حيث أجلّ ذلك إلى ما بعد رمضان؛ لأن والدته ألّبته عليّ وادعت أنني أسأت إليها، وما كنت لأفعل لأنني أخشى الله وأعرف جيدا مكانة الكبير الذي حثّ الإسلام على احترامه وتوقيره.
لقد جاءت حماتي لتقضي معنا رمضان على غير العادة، مما جعلني أجتهد كثيرا كي أرضيها وأكون عند حسن ظنها، لكنني كلما تقربت منها شبرا ابتعدت عني ذراعا، فهي منذ البداية لم تكن تحبني؛ لأنني أحبطت مخططها القديم وقضيت على رغبتها في تزويج ابنها من ابنة اختها.
لقد امتنعت ذات عشية عن تناول طعام الإفطار بحجة أنني أسأت إليها بالكلام وهددتها بالسوء، علما أن ما تفوّهت به ذلك اليوم، كان في حق أولادي الذين رفضوا الامتثال لأوامري، ومن بينهم أكبر أولادي، الذي رفض مراجعة دروسه وكان على أهبة اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط.
ما حدث أنها أوّلت الكلام وكل التصرّفات وحملتها على غير محملها، والأكثر من ذلك أنها غادرت البيت، مما جعل زوجي يتخذ ضدي موقفا معاديا، وأقسم بأنه سينظر في أمري بعد انقضاء شهر رمضان.
أخشى أن يتهوّر ويلقي عليّ يمين الطلاق، فكيف أجعله يقتنع بأنني مظلومة ولا أستحق أبدا هذا العقاب.
