توقعات بتحسن قيمة الدينار الجزائري أمام الدولار

كشفت وكالة “فيتش سوليشنز” الأمريكية، عن توقعات إيجابية للاقتصاد الجزائري في شكله الكلّي أو الجزئي، خلال الأشهر المقبلة من سنة 2022، ففي آخر تقرير لها، والصادر في آخر يوم من شهر أوت الماضي، تنبأت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية، بتغيرات ستشهدها قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالعملات الأجنبية الصعبة، في مقدمتها الدولار الأمريكي.

الوكالة الأمريكية تقول إن العملية ستؤدي إلى انتعاش في الاقتصاد وانخفاض في سعر المنتوجات الاستهلاكية

وتوقعت “فيتش سوليشنز”، التي تعدّ من بين ثلاث أقوى وكالات تصنيف ائتماني في العالم، بأن يسجل الدينار الجزائري ارتفاعا نسبته 2.5 من المئة، في مقابل الدولار الأمريكي، قبل نهاية السنة الجارية، ليصبح سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 136.30، بعدما كان الدولار الواحد يساوي 139.84 دج، بتعاملات البنك المركزي الجزائري.

وارتكزت الوكالة الأمريكية في توقعاتها الجديدة، إلى جملة من المتغيرات الاقتصادية التي تعيشها الجزائر في الآونة الأخيرة، في مقدمتها تصريح الرئيس تبون، الذي تطرق لأهمية إعادة النظر في قيمة العملة الجزائرية مقارنة بالعملات الأجنبية الصعبة، خاصة في ظل التغيرات التي تمارسها البنوك المركزية العالمية، في مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقالت ذات الوكالة، إن التغير المرتقب لسعر الدينار الجزائري مقارنة بالدولار، من شأنه أن يساهم في تباطؤ ارتفاع الأسعار، حيث تشهد المنتوجات المستوردة من الخارج، ارتفاعا جنونيا في أسعارها مقارنة بالفترة السابقة، وتحديدا قبل ظهور فيروس “كورونا”، معدّلة في ذات الوقت، توقعاتها حول التضخّم في الجزائر خلال سنة 2022، لتنزل إلى مستوى ٩ من المئة، بعد أن توقعتها بـ 9.7 من المئة، وهي نسبة مرتفعة ستضر كثيرا بالعائلات متوسطة الدخل.

طالع ايضا:

وقالت “فيتش”، عبر ذات التقرير الصادر على موقعها الرسمي، إن رفع قيمة الدينار سيدعم الاستهلاك، حيث ستشهد كل المنتوجات انخفاضا في الأسعار مقارنة بما هي عليه الآن، حيث ستعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات الجزائرية، وكذا المنتوجات نصف المصنعة التي تستعملها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التصنيع، وهذا ما يؤدّي – وفق ذات الوكالة – إلى ارتفاع في النمو الاقتصادي في البلاد إلى مستوى 3.6 من المئة، بعدما حدّدته سابقا عند مستوى 3.4 من المئة.

وسيكون لارتفاع أسعار النفط والغاز في الأسواق الدولية، والمكاسب المالية الكبيرة التي ستحققها الجزائر خلال سنة 2022.

والمقدّرة بنحو 55 مليار دولار، سببا رئيسيا في تحسين أداء العملة الجزائرية مقارنة بالعملة الأمريكية، والأمر ذاته بالنسبة العملة الأوروبية الموحّدة “الأورو”، حيث ستعرف هي الأخرى تراجعا أكبر في الأسابيع المقبلة، ففي أحدث تقرير لبنك الجزائر، بلغ سعر “الأورو” مستوى 139.24 دج، بعدما كان 01 “أورو” يساوي أكثر من 155 دج.