توقـيف عصابة تـروّج الهيروين المغـشوش في قهوة الشرقي بالعاصمة

تمكنت مصالح الأمن من إيقاف جماعة إجرامية منظمة، كانت تقوم بمقايضة الهيروين بالقنب الهندي لأن هذه المادة أكثر استقطابا للشباب بحكم تدني سعرها، كما أن أحد المروجين كان يقوم بحرق بعض الأدوية وإضافتها للهيروين ليتضاعف وزنها بهدف بيعها بعد أن يشتريها بمبلغ 8000 دج للغرام الواحد.وقائع القضية تعود، إلى تاريخ الفاتح من ديسمبر 2012 في حدود الساعة الثانية والربع بعد الظهر، حيث لاحظت دورية لعناصر الأمن على مستوى شارع مصطفى بن بوبلعيد في العاصمة، شخصين داخل سيارة من نوع «بولو»، يتبادلان مادة مشبوهة، وبمجرد مشهدتهما لعناصر الشرطة قام أحدهما بابتلاع ما كان في يده، فقامت الشرطة بتوقيفهما وإجراء عملية تفتيش جسدية عليهما، فعثر عند أحدهما وهو المدعو «ح.طارق» على كمية من المخدّرات من القنب الهندي وزنها 1.4غ ، ومبلغ 5700 دج عند مرافقه «ل.مراد»، وعليه تم اقتيادهما إلى مقر المصلحة لمواصلة التحريات .وعند سماعهما تبيّن أنهما كانا عند شخص يدعى «فيصل» يقيم في بوزريعة مروّج لمسحوق الهيروين، وبعد التحريات التي قامت بها عناصر الأمن، تم التوصل إلى تحديد هوية المدعو «فيصل» ويتعلق الأمر بالمسمى «ي.صالح»، أين تنقلت مصالح الأمن لمنزله أين ضبط في منزله رفقة شخص أخر يدعى «ع.إسماعيل « عون أمن ، وهما متلبسين حول طاولة فوقها كمية من المخدّرات وزنها 71.5غ، 5 كبسولات لمسحوق الهيروين وزنها 2.5 غرام بالإضافة إلى مبالغ مالية قدّرت بـ37700 دج، وبعض المعدات التي تستعمل في الحقن، واستمرارا للتحريات واستنادا لتصريحات «الصالح» تبيّن أن هذا الأخير كان يقتني هذه المادة من عند شخص يدعى «نعيم» من الحميز، مما جعل عناصر الأمن توقّفه، أين عثرت بحوزته عند ملامسته على 20 كبسولة من الهيروين، يقدّر وزنها بـ 17غ، كما تم العثور على مبالغ مالية وكمية أخرى من «الهيروين»، والتي صرح في خصوصها أنه يقتنيها من عند رعية إفريقي أين تم توقيف هذا الأخير. وعند سماع تصريحات المتهم «صالح» أكد أن المخدّرات التي ضبطت في منزله كان بصدد تسليمها لـ«ب.إسماعيل» وأنه يقوم بترويجها في الحي الذي يقيم فيه وعن مصدر المخدرات أفاد أنه يقنيها من ثلاثة أشخاص اثنين منهما من جنسية مالية أحدهما يدعى «إبراهيم» والآخر «سليمان» بحي «قهوة الشرڤي» أما الثالث فهو جزائري يدعى «م.نعيم» كان يقتنيها من عنده بمبلغ 8000 دج للغرام الواحد وأنه يقوم بخلطها بحرق بعض الأدوية من «البراسيتامول ودوليبران» ليتضاعف وزنها، أما مخدّر القنب الهندي وكان يحصل عليها من عند «ل.مراد» عن طريق مقايضته بمادة «الهيروين» المدمن عليها، كما أكد في خصوص «مراد» أنه معروف بمتاجرة المخدّرات، حيث كان يقوم بعدة عمليات مقاضية معه، وسبق له أن منح له 5 كبسولات من «الهيروين» وفي المقابل استلم منه 100 غرام من القنب الهندي، مشيرا إلى أن إتمام عملية الصفقة كان بالقرب من حي قصديري بقهوة شرڤي.«إسماعيل» أقرّ بدوره أنه عند إلقاء القبض عليه كان متواجدا بمنزل «صالح» جاره وبعدما استدعاه لإصلاح مقبض باب منزله، وقتها قام باستهلاك جرعة من مخدّر الهيروين بمنزل هذا الأخير بعد إدمانه عليها مند أكثر من 9 أشهر.