توقيف أفــراد عصابـة الحاجز المزيـف فـي باتنــة

 بعد مرور 3 أيام من حادثة الحاجز المزيف الذي نصبه مجهولون مدججون بأسلحة بيضاء وكلاب ألمانية مدربة، ليلة السبت إلى الأحد، بالقرب من مسجد النواورة بطريق حملة في حي كشيدة، وراح ضحيته طلبة كانوا عائدين من رحلة سياحية قادتهم إلى ولاية جيجل، تمكنت مصالح الأمن الوطني، أمس الأول، من توقيف المشتبه فيهما بالوقوف وراء الحادثة التي أصبحت حديث العام والخاص    .أصبحت هذه الحادثة حديث العام والخاص نظرا للطريقة التي تمت بها والمتمثلة حسب مصادر موثوقة في قطع الطريق من قبل المتهمين عن طريق وضع متاريس وحجارة على مستوى طريق حملة من أجل إجبار الحافلة التي كانت تقل تلاميذ من ثانوية عمار بن فليس بعد عودتهم من الرحلة السياحية، ثم قام المجهولون بالصعود إلى الحافلة والاعتداء على أحد التلاميذ بسلاح أبيض على مستوى اليد اليسرى، قبل الاستيلاء على مصوغات وهواتف نقالة ملك للتلاميذ. وحسب بيان مصالح الأمن الصادر، مساء أمس، عن خلية الاتصال والعلاقات العامة، فإنّ المواطنين والطلبة ليلة الحادثة قد ألقوا القبض على أحد المتهمين وقاموا بضربه، وعثروا بحوزته على محفظة يدوية سوداء ملك لأحدى الطالبات وهاتف نقال ملك للأستاذ منظم الرحلة، إضافة إلى خنجر. ولدى التحقيق مع هذا المتهم اعترف بأنه اصطحب كلبين ألمانيين مدربين، وأن الجرم ارتكبه مع شريك واحد فقط، وأضاف بيان مصالح الأمن أنّ عمليات بحث ودوريات مكثفة قادت إلى توقيف المشتبه فيه الثاني، والذي تبين أنه متورط في قضية أخرى متمثلة في الضرب والجرح العمدي في نفس اليوم، وتبقى تصريحات المتهمين غير متطابقة مع الضحايا الذين أكدوا أن العملية نفذها مجموعة من الأشخاص، ورغم ذلك فإن توقيف المشتبه فيهما ارتاح له المواطنون كثيرا. وعند تقديم المشتبه فيهما يوم أمس، أمام النيابة المحلية، تم الأمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة.