توقيف بارون تهريب السلاح والمخدرات «داده» بعد 5 سنوات من الفرار

أمن تيبازة أوقع به داخل منزله بالحي الشعبي واد مرزوق
المتهم متابع بجناية تهريب المخدرات والسلاح وصدرت ضده أحكام بالسجن لـ40 سنة
أوقعت فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة، زوال يوم الخميس، بأحد أكبر وأخطر البارونات على المستوى الوطني ويتعلق الأمر بـ«بلال داده» أحد الأسماء المعروفة وطنيا ودوليا في المتاجرة بالمخدرات، وهذا بعد سنوات من الاختفاء التام عن الأنظار خلّف وراءه تساؤلات كثيرة حول مكان تواجده.
عملية التوقيف التي أشرف عليها شخصيا رئيس أمن ولاية تيبازة، جاءت إثر عمل استعلاماتي جبّار وفعال تم خلاله ترصد وتتبع حركات المعني الذي يملك شبكة كبيرة من المعاونين الذين يدينون له بالولاء.
وحسب مصادر «النهار»، فإن العملية ما كانت لتنجح لولا اختراق الشبكة التي يقودها «بلال داده» والتقرب من أقرب مقربيه في عمل محترف انتهى بالحصول على معلومات دقيقة.
واعتمدت قيادة أمن ولاية تيبازة في عملية توقيف البارون على خيرة العناصر والضباط، أين تم تطويق المنزل العائلي للبارون، في حدود الساعة الثانية من زوال أول أمس الخميس، وانتهت العملية بتكبيل يديه وتحويله إلى مقر أمن الولاية، أين تم السماع إليه في محضر رسمي حول التهم الموجهة إليه.
وتحصلت «النهار» على معلومات دقيقة عن البارون «بلال داده»، حيث يتواجد في سجله الإجرامي العديد من التهم والجنايات الخطيرة، أبرزها جناية التهريب الدولي للمخدرات وحيازة سلاح ناري وتهريب أسلحة نارية والاعتداء بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العمديين، كما يعتبر البارون المعني محل أوامر بالقبض صادرة عن محاكم تيبازة ووهران وتلمسان وسيدي امحمد.
كما صدرت في حقه العديد من الأحكام الغيابية بالسجن تصل في مجملها إلى 40 سنة، منها أحكام بـ 20 سنة عن جناية المتاجرة بالمخدرات صادرة عن محكمة تيبازة و15 سنة عن حيازة سلاح ناري وتهريب أسلحة و5 سنوات عن جناية الاعتداء بالضرب والجرح العمديين على مواطنين عزل بميناء تيبازة.
وخلفت عملية توقيف «بلال داده» ارتياحا كبيرا لدى سكان ولاية تيبازة، حيث عبّروا عن ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي، أين أثنوا على مصالح أمن الولاية، خاصة وأن البارون المعني ظل برفقة عناصره خطرا حقيقيا على أمن السكان وممتلكاتهم.