توقيف شابين تسللا إلى مدرج الطائرات في مطار قسنطينة!

كشفت مصادر متطابقة، بأن مصالح شرطة الحدود والمطارات بمطار قسنطينة الدولي “محمد بوضياف”، عاشت، أول أمس، حالة استنفار قصوى عقب اكتشاف تسلل شابين غريبين يحمل كل واحد منهما حقيبة ظهرية، إلى أرضية الإقلاع، وعند إلقاء القبض عليهما من طرف أعوان الشرطة العاملين على تأمين التغطية الأمنية، تبين أنهما كانا يتأهبان للاختباء في التجاويف السفلية لإحدى الطائرات للتمكن من الهجرة سرا نحو أوروبا، والتي من الأرجح أن تكون عبر بوابة فرنسا.

وفيما لم تتوفر أي معلومات عن الحادثة من الجهات الرسمية، وإحاطتها بتكتم تام، علمت “النهار” أن الموقوفين اللذين لا يتجاوز سنهما العقد الثاني، مقربان من محيط الشاب “أيمن.ل” الذي نجح فجر التاسع من شهر مارس المنصرم، في اختراق محيط المطار ودخول تجويف عجلات طائرة، سويعات قبل إقلاعها نحو مطار “رواسي شارل ديغول” بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي ظهر فيما بعد في مقطع “فيديو” تم تداوله في نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يشرح من داخل مستشفى حينما كان يتلقى العناية الطبية بعد مغامرته المحفوفة بالمخاطر، كيف خطط ودرس عملية “الحرڤة” بالاعتماد على عدة تطبيقات بالهاتف الذكي، منها تطبيقة “الخطوط الجوية الجزائرية” وبرنامج ومواعيد رحلاتها، وخرائط “غوغل إرث”.

وبعد مرور شهر كامل بأيامه ولياليه من الهجرة السرية للشاب “أيمن.ل”، جاء الدور على شابين آخرين، لكنهما في هذه المرة وقعا في قبضة رجال الشرطة، وهما الآن يخضعان للتحقيق الأمني الابتدائي، قبل تحويلهما على الجهات القضائية.

الجدير بالذكر أن محاولة الهجرة السرية الأولى للشاب “أيمن.ل”، أعقبتها تحقيقات موسّعة من طرف لجان تفتيش مركزية، مع إنهاء مهام المدير الجهوي لشرطة الحدود في جهة الشرق، وأمام تمكن شابين من بلوغ أرضية المطار لمحاولة “الحرڤة”، من غير المستبعد أن تصدر عقوبات إدارية جديدة في حق من تقع عليهم مسؤولية التهاون في أداء المهام.