توقيف طالبة جامعية بحوزتها عملة مزوّرة داخل ملابسها الداخلية

المتهمة تنحدر من مغنية وتدرس بجامعة تلمسان

تم، نهار أمس، بمحكمة سيدي امحمد محاكمة طالبة جامعية سنة أولى لغة إنجليزية بجامعة تلمسان، وفقا لإجراء الاستدعاء المباشر بتهمة حيازة مواد ومعدات مهيأة لتزوير العملة النقدية والاحتفاظ بها، وهذا بعدما أوقفتها مصالح الأمن على مستوى البريد المركزي تحوز على 25 ورقة نقدية مزورة مخبأة بإحكام داخل ملابسها الداخلية.

المتهمة «ع.أ» تنحدر من مدينة مغنية الحدودية، وهي لم تتجاوز العشرين من العمر، ووجدت نفسها متورطة في قضية تزوير العملة النقدية من دون أن تعلم عواقب الجريمة، حيث اعترفت لهيئة المحكمة بحيازتها لـ25 ورقة مشبوهة وكانت قد خبأتها بملابسها الداخلية تفاديا لانكشاف أمرها.

موضحة في معرض أقوالها إنها تسلمت المبلغ من شخص له سيارة أجرة تعرفت عليه في ولاية وهران يدعى «نصرو» كانت تتعامل معه كصديق في نقلها، إلى أن عرض عليها مساعدتها في تسديد الدين الذي على عاتقها المقدر بـ50 مليون سنتيم مقابل نقل مبلغ 25 ورقة نقدية مزورة إلى منطقة البريد المركزي من أجل إيصالها إلى أحد الأشخاص بغية تحويلها إلى عملة سليمة باستعمال مادة خاصة.

حيث أخبرها أنه تسلم مبلغا معتبرا من رعية إفريقي من جنسية مالية داخل صندوق كان مقابل صفقة بيع شقته، إلا أن المبلغ تنقصه مادة لكي تصبح عملة نقدية سليمة.

ولولا التفتيش الروتيني لعناصر الأمن، شهر فيفري الفارط، على مستوى البريد المركزي، لما تمكنوا من القبض عليها واكتشاف أمرها.

مشيرة المتهمة للقاضي متأثرة بالوضع الذي آلت إليه بسبب صديقها وبسبب طمعها في تسديد ديونها معه إلى أنها نادمة على الجريمة التي ارتكبتها طالبة السماح من هيئة المحكمة، خاصة وأنها طالبة جامعية.

وأمام هذه المعطيات، التمس وكيل الجمهورية في حقها تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا، إلا أن المحكمة أرجأت الفصل في الملف بعد أسبوعين من المحاكمة.