توقيف عشريني سافر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية بغرض الإلتحاق بتنظيم “داعش”
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة شاب في العشرينات من العمر يدعى ” و.ر.وليد” لمحاولته الالتحاق بالتنيظمات الإرهابية الناشطة بدولة ليبيا. مستعملا حافلة لنقل المسافرين المتوجهة الى ولاية حاسي مسعود. أين مكث هناك ليلة واحدة ثم دخل إلى الأراضي الليبية عن طريق المنطقة الحدودية “الدبداب” بطريقة غير شرعية. متفاديا الحواجز الأمنية، غير أن قرر العودة إلى التراب الوطني لعدم تمكنه المكوث هناك. ورفضه من طرف الجماعات الإرهابية هناك لأسباب مجهولة.
وفي تفاصيل الملف، فإن وقائعه انطلقت إثر معلومات وردت مصالح المصلحة المركزية لمكافحة الإرهاب التابعة لأمن الجيش مفادها اشتباه تورط المسمى “و.ر.وليد” في محاولة الانضمام إلى جماعات إرهابية ناشطة في ليبيا .
كما أفادت ذات المعلومات أن المشتبه فيه قد غادر التراب الوطني باتجاه ليبيا خلال شهر جوان 2022 بغية الألتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة هناك الا انه تم رفضه، فقرر العودة إلى التراب الوطني خلال نفس الشهر والسنة وعلى اثر ذلك قامت نفس المصالح بتاريخ 27 جوان 2022 توقيف المشتبه فيه.
وصرح الموقوف خلال مجريات التحقيق بأنه بدأ التردد على المساجد وحضور الحلقات الدينية الى غاية افريل 2022 وبسبب عدم تمكنه من إيجاد منصب عمل قرر مغادرة التراب الوطني. الى احدى الدول المجاورة للبحث عن منصب عمل فوقع اختياره على دولة ليبيا خاصة بعد اطلاعه على مقطع الفيديو لليوتبير ” هادي الحود” الذي تحدث عن فرص العمل بليبيا فتعرف على ذلك عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي بموجب التنقل إلى مدينة حاسي مسعود مرورا بالمنطقة الحدودية الدبداب ومن ثمة الدخول إلى الأراضي الليبية وبالتحديد منطقة ” غدامس” وقد تحدث مع صديقيه المسميان ” م.و”،” م.ع” عن نيته للسفر الى ليبيا خلال شهر رمضان المنصرم.
المشتبه تنقل إلى الحدود مع ليبيا
مضيفا المشتبه فيه أنه ركب حافلة نقل المسافرين باتجاه حاسي مسعود بتاريخ 9 جوان 2022. وبعدها تنقل إلى منطقة الدبداب. وخلالها تم اخطاره من طرف سكان المنطقة بأن الحدود الجزائرية الليبية مغلقة وهناك تعرف على المدعو ” محمد” المنحدر من منطقة شرشال عمل معه ليوم واحد كمساعد بناء. وفي اليوم الموالي تمكن من دخول الأراضي الليبية بطريقة غير مباشرة بعدما أرسل له شقيقه مبلغ 3000 دج عبر البريد. ولما وصل قضى ليلة في أحد المساجد ولانه لم يتمكن من الحصول على منصب عمل قرر العودة عن طريق ولاية ورقلة. وهناك تعرف على أحد الأشخاص المسمى ” يعقوب”. وتبادلا أرقام الهاتف ثم انتقل إلى ولاية عنابة ثم العاصمة بتاريخ 19 جوان 2022. فأصبح يبيت في مسجد بمنطقة سعيد حمدين بسبب وجود خلافات عائلية.
ونفى المتهم نفيا قاطعا رغبته الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ،ليبيا أو سوريا. او تواصله م اي جماعة إرهابية سواء داخل أو خارج الوطن.
ومن المقرر أن يمثل المتهم ” م.و.رياض” أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء لاحقا لمواجهة تهم تتعلق بجناية محاولة سفر جزائري. أو اجنبي مقيم بالجزائر بطريقة شرعية أو غير شرعية الى دولة أخرى بغرض ارتكاب أفعال إرهابية أو الإعداد لها أو المشاركة فيها أو التدريب عليها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
