توقيف عصابة “عادل الكبش” التي سطت على مخزن لـ”كوكا كولا” بجسر قسنطينة

أفلحت مصالح أمن العاصمة، في توقيف متهم فار المكنى بـ”عادل الكبش”، تزّعم عصابة مسلحة نفذت عملية سطو على مخزن للمشروبات الغازية خاص بعلامة “كوكا كولا” بحي كازناف في جسر قسنطينة، حيث تمكنت العصابة التي تضم 4 متهمين بينهم قابض حافلة للنقل الخواص، من الاستيلاء على 120 خرطوشة تضم 2400 قارورة، قدرت قيمتها المالية إجمالا بحوالي 100 مليون سنتيم، ليعاد بيعها في سوق عين النعجة الشعبي بأقل من سعرها المتداول بالسوق.
وكشفت مصالح الأمن ببلدية جسر قسنطينة، عن ملابسات هذه القضية بناءً على بلاغ تلقته في حدود الساعة الثالثة صباحا من يوم 20 سبتمبر 2015، من قبل المدعو (ح.إ) بصفته صاحب المخزن، مؤكدا تعرضه للسطو من قبل مجهولين، وذلك حسب ما أدلى به حارس المخزن عبر اتصال هاتفي، وموازاة مع ذلك، تنقل الشاكي رفقة مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة، حيث تمكن رجال الشرطة من توقيف اثنين من المتورطين كانا على متن شاحنة من نوع “دي آف آم”، فيما توجه الضحية نحو الجهة الخلفية للمستودع، حيث باغته أحد اللصوص، ويتعلق الأمر بالمتهم المعروف في الوسط الإجرامي بـ”عادل الكبش”، الذي أشهر سكينا حاول طعنه بواسطته ثم فرّ هاربا نحو الأحراش، وعلى إثر المعاينة والتحريات التي قامت بها عناصر الشرطة، تبين وجود ثقب بالجهة الخلفية للمخزن أحدثه اللصوص ليتمكنوا من تهريب البضاعة المستهدفة، ومكنهم من الاستيلاء على 2400 قارورة من المشروبات الغازية لعلامة “كوكا كولا”، فيما قاموا برمي البعض الآخر في الأحراش، كما مكنت العملية من حجز كمية من الأسلحة البيضاء.
وبعد 3 أيام من وقوع عملية السطو تقدم أحد المتهمين، وهو قابض حافلة لنقل الخواص المدعو “ح.عبد الحق”، إلى مركز الشرطة بإرادته، ليقر بأنه الرأس المدبر الوحيد لتنفيذ تلك العملية وأنه تمكن من بيع 16 خرطوشة في سوق عين النعجة ليجني مبلغ 80 ألف دج، مؤكدا أنه كان في حالة سكر ولم يكن يعي ما كان يفعله، مضيفا أن مشاكله العائلية جرته إلى ذلك، في محاولة منه لإنقاذ شركائه من قبضة الشرطة، لتتمكن التحريات من توقيف 4 متهمين، بينما يبقى المتهم الرئيسي المكنى “عادل الكبش” في حالة فرار، وهو الذي سبق أن تورط في عملية سطو مماثلة استهدف المخزن نفسه عام 2014، وبعد التحقيق في القضية على مستوى محكمة حسين داي، أحيل المتهمون على محكمة الجنايات لارتكابهم جناية السرقة المرتكبة بتوافر ظرف التعدد والليل واستحضار مركبة ذات محرك.
المتهم وخلال مثوله للمحاكمة، أنكر جملة وتفصيلا الوقائع المنسوبة إليه، ناكرا أيضا علاقته بباقي المتهمين، معترفا بمعرفته بأحدهم فقط كونه إبن حيه، وهي التصريحات التي فندها الضحية الذي تعرف بالجلسة على المتهم، وأكد أنه تواجه معه ومع أبنائه بالمستودع وهو يحمل في يده سلاحا أبيضا، قبل أن يتمكن من الفرار من قبضته وقبضة رجال الشرطة، أما النيابة العامة فاعتبرت الجريمة ثابتة بركنيها المادي والمعنوي كون المتهم ذكر اسمه خلال التحقيق من قبل شركائه، فضلا عن سوابقه العدلية في جرائم السرقة، ملتمسة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا وغرامة بمليون دج.
والجدير بالذكر، أن ثلاث متهمين توبعوا بنفس الجرم وتم إدانتهم بعقوبات متفاوتة تراوحت بين 4 و5 سنوت حبسا نافذا، في الوقت الذي كان المتهم الحالي مهندس الجريمة في حالة فرار.