توقيف مشعوذ زعم أنه المهدي المنتظر ''مزطولا'' في الوادي
أكدت مصادر محلية لـ”النهار” أن شخصا يدعى ”ش. م” من مواليد 1953 ادعى أنه المهدي المنتظر منذ سنة 1989 وكان يعتقد نفسه على هذا الأساس ويروج لشعائر وينشر ادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان، تم ضبطه مؤخرا والإطاحة به من طرف قوات الدرك الوطني عندما كان منعزلا و”مزطولا” في صحراء حاسي خليفة في الوادي رفقة معاونه ”ه.ع.ر” 48 سنة.
وحسب مصادر أمنية، فإن المعني كان يدعو الناس إلى مناصرته ومبايعته على أساس أنه المهدي المنتظر الذي جاء لنشر العدل والطمأنينة بين الناس وكان يستعين في ادعاءاته بمخطوطات غريبة، كما كان يخاطب الناس بتنبؤات مثيرة عن واقعهم المعيشي ولم يكتف بذلك بل تنبأ بأن إسرائيل ستزول قريبا وكان يدعو إلى تعميم استهلاك ”الزطلة” في أوساط المجتمع ليتمكن خلق الله -حسب نفس المشعوذ– من تجاوز محنهم ومشاكلهم التي لا تنتهي، حيث كان يظهر فجأة ولفترة وجيزة ثم يختفي عن الأنظار، ليبقى معتكفا رفقة معاونه في خيمة موجودة في الصحراء الفاصلة بين بلدية حاسي خليفة وبلدية دوار الماء الحدودية، أين يقيم طقوسه وشعائره وهو ”مزطول”، وقد تسبب المهدي المنتظر المزعوم في رهن مصير زواج فتاة تدعى ”أحلام” والقاطنة بحي المنظر الجميل قبل نحو عام عندما منع زواجها ممن تقدم إليها وربط ذلك بوقوع حدثين كبيرين هما زوال إسرائيل وحضوره، مستندا إلى مخطوطات وكتابات وطلاسم. وحسب ذات المصادر، فإن المهدي المنتظر المزعوم كان يدعو إلى التحرر والاختلاط وتعدد الزوجات وقد لقي تجاوبا وأنصارا من بعض الأشخاص. قوات الدرك الوطني التي تلقت معلومات بشأنه باشرت منذ فترة حملة بحث وتحر وتحقيق، أسفرت عن توقيف المهدي المنتظر المزعوم معتكفا رفقة مساعده بالمنطقة المذكورة أعلاه وهما ”مزطولين” وبحوزتهما أيضا 20غ من المخدرات، وبعد التحقيق معه اعترف بكل ما نسب إليه وظل على اعتقاده، حيث أحيل على وكيل الجمهورية بتهمة حيازة المخدرات وترويج ادعاءات باطلة والمساس بالشعائر الدينية، والذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين محاكمته.
