توقيف 18 متورّطا في الأحداث وتسجيل 8 إصابات في صفوف الدرك والشرطة

نفى، أمس، أحمد بولعتيقة، الأمين العام لولاية غرداية والذي يشغل حاليا منصب والي الولاية بالنيابة، سقوط أي ضحية خلال الأحداث التي شهدتها مدينة غرداية خلال اليومين السابقين، نافيا كل ما روجته بعض وسائل الإعلام التي أشاعت سقوط ضحايا اختناقا بالغاز خلال المواجهات التي شهدها حي الحفرة وحي بابا السعد والأحياء المجاورة بين عشرات الملثمين وقوات الدرك الوطني التي تمكنت من السيطرة على الوضع وإنقاذ المدينة من فتنة عمياء.
كشف المتحدث في تصريح لـ «النهار» أن مصالح الدرك تمكنت من توقيف 18 ملثما خلال المواجهات، سيتم تحويلهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، كما سجلت حرق سيارتين وحرق 4 منازل ثلاثة منهم حرق جزئي، كما سجت إصابة 6 عناصر درك تم تحويلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى عوني أمن تم رميهم بواسطة قارورات المولوتوف، ما تسبب في إصابتهم بحروق. وكان مدير الصحة قد نفى في اتصال مع «النهار» تسجيل أية حالة وفاة من موقع الحدث بكل مستشفيات المدينة، كما كشفت مصادر من الشرطة القضائية أنه تم توقيف 3 متورطين في رمي عناصر الشرطة بواسطة قارورات المولوتوف سيتم إحالتهم على العدالة. ميدانيا عاد الهدوء إلى المدينة التي شهدت خلال اليومين السابقين مناوشات بين عشرات الملثمين وقوات الدرك الوطني التي تدخلت بكل حزم لأجل الوقوف ضد كل محاولات جر المنطقة إلى الفتنة العمياء. في سياق متصل، سعى عدد من الأئمة إلى القيام بعملية تحسيسية تشمل مختلف أحياء التماس من أجل الدعوة إلى كبح النفس، في حين كشف مصدر أمني مسؤول أن كل المصالح الأمنية مجندة وستتعامل بكل صرامة مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة أو محاولة إعادتها إلى الأزمة .