“تونس لم تقدم شيئا لكي تفوز وحليلوزيتش كان عليه الاعتماد على سوداني مبكرا”
“نعاني دائما من نقص الفعالية ومأموريتنا معقّدة لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم“
أكد المدرب السابق لـ“الخضر“، علي فرڤاني، أن التشكيلة الوطنية ضيعت فوزا في متناولها أمام المنتخب التونسي، بعد السيطرة التي فرضتها طيلة 90 دقيقة، مشيرا إلى أن الهزيمة كانت قاسية جدا على “الخضر” طالما أن المنافس لم يقدم شيئا ولم يظهر أشياء كثيرة في اللقاء، حيث استغل فرصة واحدة ترجمها إلى هدف الفوز، وأوضح فرڤاني في تصريح لـ“النهار” أمس، أن النتيجة النهائية للمواجهة لا تعكس أبدا المستوى الذي أظهره أشبال حليلوزيتش، غير أن الحظ كان من جانب نسور قرطاج، وحسب محدثنا فإن التعادل كان الأقرب إلى المنطق، وبخصوص الخيارات التي اعتمد عليها المدرب البوسني خلال هذه المواجهة أضاف فرڤاني: “المنتخب الجزائري لعب جيدا على العموم بالمقارنة مع المنتخب التونسي، وأعتقد أن الهجوم افتقد إلى الفعالية اللازمة، حيث إننا خلقنا عدة فرص لكن دون ترجمها إلى أهداف، على عكس تونس التي تمكنت من استغلال أحد أسلحتها وهو المساكني ليهدي منتخبه فوزا ثمينا“، وتابع القائد السابق لـ“الخضر” متحدثا عن الخطة التكتيكية التي انتهجها الطاقم الفني قائلا: “كدامورو لم يظهر بمستواه المعهود، شأنه شأن مهدي مصطفى الذي لم يتأقلم مع منصبه في وسط الميدان الدفاعي“، كما لمح في ذات السياق إلى عدم رضاه من الاعتماد على ثلاثة مسترجعين، حيث قال إن الطاقم الفني تأخر كثيرا في الاستنجاد بخدمات سوداني، لأن إقحامه كان سيقدم الدعم الإضافي للخط الأمامي. وعلى ضوء هذه الخسارة، اعترف فرڤاني أن حظوظ “الخضر” أضحت صعبة لبلوغ الدور الثاني، باعتبار المنتخب مطالبا بالتفاوض جيدا أمام الطوغو وكوت ديفوار، وهو الأمر الذي سيكون صعبا على المحاربين، لكن في المقابل قال فرڤاني إن “الخضر” حسابيا لم يقصوا من المنافسة وحظوظهم تبقى قائمة في التأهل، مضيفا: “كنا نتمنى فوزا في أول مباراة يفتح لنا الأبواب للتأهل، لكن الحظ لم يحالفنا، بصراحة مأموريتنا ستكون صعبة لكن لا يوجد مستحيل في كرة القدم“.
