تيزي وزو مصدومة و مفزوعة جراء الخسارة المأساوية لايبوسي

أصيبت الجماهير, رياضية كانت أم لا, بتيزي وزو بحالة من الصدمة و الفزع جراء النهاية المأساوية لمهاجم شبيبة القبائل الكاميروني البيرت ايبوسي بوجونغو (24 سنة) الذي لفظ أنفاسه الأخيرة سهرة امس السبت بمستشفى تيزي وزو متأثرا باصابة خطيرة على مستوى الرأس جراء اصابته بمقذوفة القيت من المدرجات بملعب 1 نوفمبر عقب خسارة فريقه امام اتحاد الجزائر (2-1) في البطولة. لا أزال تحت الصدمة بعد هذه المأساة التي ألمت بأفضل هداف البطولة الوطنية خلال الموسم الماضي و الذي ساعد الشبيبة على خطف المركز الثاني و التأهل إلى رابطة أبطال افريقيا حيث كان دائما يسعى لإسعاد جماهير الكناري” يقول لوأج الصحفي الرياضي لياس أويش. و يضيف هذا الأخير : “سأحتفظ بصورة اللاعب المتوفي الذي بلل قميصه من أجل تشريف ألوان شبيبة القبائل. هذه نهاية قاسية لا يمكن تصورها لمحبوب المناصرين و يجب تكريم هذا الإبن السخي من افريقيا نظير مجهوداته“. من جهته أكد الأمين العام لرابطة كرة القدم للولاية سالم كلاري أنه تم تجاوز الخطوط الحمراء بمثل هذا الفعل” مشيرا الى أنه توفي رجل في الملعب. و أضاف أن “اللعب النظيف هو الإنتصار بغض النظر عن باقي الإعتبارات“. و لتفادي تكرار وقوع مثل هذه الحوادث يقول السيد سالم “يجب اتخاذ جملة من الإجراءات حتى لو استدعى الأمر توقف البطولة الوطنية الى حين ايجاد الحلول لوقف العنف في ملاعبنا“.لن يتمكن ايبوسي من حمل إبنته الصغيرة التي ولدت منذ يومين بين ذراعيه لأنه لم يعد بيننا” يقول كلاري لحسن عزيز رئيس سابق للجنة أنصار شبيبة القبائل الذي شدد هو الآخر على اتخاذ تدابير وقائية لمكافحة العنف في الملاعب على غرار تنصيب كاميرات مراقبة . و أضاف أنه “تعجب من سيل القذائف التي تم رميها على الملعب خلال هذا اللقاء المأساوي من مكان يجب أن يخضع للرقابة خاصة أن مشاهد العنف ليست نادرة في ملاعبنا“. و لغاية قيام مصالح الشرطة بتحقيقاتها حول هذا الحادث الأليم سيبقى ملعب أول نوفمبر مغلقا أمام الجمهور ابتداء من اليوم الأحد. و أكد من جهته والي تيزي وزو في بيان له تجنيد المصالح المختصة لإلقاء الضوء على هذا الحادث و توقيف المذنبين و تقديمهم أمام القضاء.