جاب اللـه يـدعو إلى تأجيل رئاسيات 17 أفريل

 قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، بمقرّ حِزبه، إنّ رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تحذّر من المساس بالمُؤسّسة العسكرية، تستحق التشجيع والقبول، لأنّها تؤكد على ضرورة تلاحم مُؤسّسات الدّولة، وهو ما يخدم الشّعب خِدمة حقيقية ويُكرّس حقّه، كما دعا جاب الله إلى تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية المُبرمجة في 17 أفريل المقبل إلى وقت لاحق.  وأفاد جاب الله، أمس، بمقرّ الحِزب بالعاصمة، بأنّ  «محتوى رسالة الرئيس مقبول»، وأنها تؤكد على أهمية المؤسسة العسكرية، كما تحمل، حسبه، معنى الاستعداد لتسوية الصّراع والنزاع الموجود بين المؤسستين، وهو ما ثمّنه المتحدث قائلا، إنّ هذا «جدير بالتشجيع»، خاصّة إذا كان التفاهم بين مُؤسّسات الدولة يُكرّس خدمة الشعب خدمة حقيقية، وأوضح رئيس الحزب الإسلامي المُعارض،»أقول هذا على سبيل حُسن الظن».  ودعا جاب الله إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بتاريخ 17 أفريل المقبل، مع ضرورة فتح حوار بين السلطة والمعارضة حول الشروط الدستورية والقانونية التي تضمن «احترام إرادة الشعب وتجعل الانتخابات حرة قانونية ونزيه»، وأفاد أنّه لو لم تتوفّر هذه الشروط، فإنّ الجبهة تختار المقاطعة، وتدعو إليها الشعب الجزائري، حيث يذكر جاب الله، أنّ الجبهة لن تنسّق مع باقي الأحزاب لبرمجة حملة مضادة، ولكنها في المقابل ستحثّ جميع الشخصيات والأحزاب على مقاطعتها كل بطريقته، عبر التجمعات أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي. ونفى جاب الله، ما تمّ تداوله من «ضعف الإسلاميين» وتخوّف التيار الإسلامي في الجزائر من الفشل، على خلفية ما وقع في مصر وتونس بعد الربيع العربي، وقال إنّ الإسلاميين هم الأكثر إخلاصا للوطن وليسوا ضعفاء ومتجذرون في المجتمع»، كما ذكر أنّ «التحالف بين العلمانيين والإسلاميين ليس جديدا»، كما حذّر من استعمال ما أسماه بـ«العنف الفكري الذي تمارسه السّلطة الحالية».