«جامعات قامت بإنجاح كل الطلبة في الماستر لتفادي تكسار الراس»
منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «كناس» لـالنهار:
«نظام PROGRES كان السبب في زيادة وتيرة الاحتجاجات»
قامت بعض المؤسسات الجامعية بقبول كل الطلبة المحتجين على نتائج الماستر خوفا من تصاعد وتيرة الاحتجاج، خاصة وأنها ساهمت في تعطيل السنة الجامعية بأكثر من شهرين.
قال، أمس، عبد الحفيظ ميلاط، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «كناس»، إن العديد من المؤسسات الجامعية قررت إيجاد حل فردي لمشكل احتجاج طلبة الماستر، أين قامت بقبول العديد منهم بعدما فشلت في احتواء الوضع.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن نظام PROGRES الذي سجل فيه الطلبة للدخول إلى الماستر ساهم في تفاقم هذه المشاكل بسبب عدم تمكن المختصين التحكم في هذا النظام.
مشيرا إلى أن النظام تسبب في فوضى بعد أن أخلط التسجيلات الجامعية مع التحويلات، لكن رغم فشله إلا أن الوزارة تشبثت به واستغلته لتسجيل طلبة الماستر.
وأضاف المتحدث أن النظام «ممتاز» إلا أن سوء استغلاله وجهل كيفية التعامل به هو ما أخلط كل الأوراق، مشيرا إلى أن إطلاقه تم من قبل مهندسين فرنسيين، وبعد انتهاء الغلاف المالي الخاص به تم تركه ولجأت الوزارة إلى مهندسين من الجزائر لاستكمال النظام.
واستطرد المتحدث قائلا «الهدف من هذا النظام هو تسريع وتيرة التسجيلات إلا أنه ما حصل ساهم في تعطيل العملية، إذ لم يتم التعرف على النتائج، إلا في شهر أكتوبر بالرغم من أن التسجيلات كانت شهر ماس الماضي.
وقال المتحدث إن الوزارة تعاملت مع هذا النظام في نطاق هاوي وكان بالأحرى أن تقوم بتجريبه على مؤسسة جامعية واحدة لمعرفة مدى نجاعته.
حيث تسبب التطبيق الشامل له في تجميد الدراسة، فضلا على صعوبة الولوج له للتعرف على أسماء الناجحين، حيث أن العديد من الطلبة لم يعرفوا لحد الآن إن كانوا في قائمة الناجحين أم قائمة الراسبين.
ولاحتواء الوضع، يضيف المتحدث، فإن بعض الجامعات قامت بقبول العديد من الطلبة الذين لم تكن أسماؤهم موجودة في قائمة المقبولين لتفادي «تكسار الراس»، مشيرا إلى أن وتيرة الاحتجاج ستتزايد في الأيام القليلة القادمة.
على صعيد آخر، حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تاريخ 25 أكتوبر الجاري كآخر أجل لتسجيل الطلبة المقبولين في الماستر، في الوقت الذي لم يتم إعطاء القبول للطلبة الاحتياطيين أو الذين تم قبول ملفاتهم.
ويحتوي ملف التسجيل على شهادة القبول، نسخة من كشف نقاط البكالوريا، نسخة من كشوف النقاط مستوى ليسانس، نسخة من شهادة الليسانس وحوالة بريدية 200 دج تسلم من مكان إيداع الملف وصورتان شمسيتان.
وأكدت الوزارة أن القوائم المعلن عنها للطلبة الناجحين ستخضع إلى مراقبة إدراية بعد إيداع الملف الورقي، محذرة أيضا أن كل تصريح خاطئ أو كاذب يعرض صاحبه للإقصاء مباشرة من قائمة الناجحين في الماستر.
