جان لوي هورست يوارى الثرى بالمقبرة المسيحية بديار السعادة بالجزائر العاصمة

ووري الصحفي الفرنسي جان لوي هورست الذي وافته المنية بالمقبرة المسيحية بديار السعادة بالجزائر العاصمة تلبية لامنيته. و حضر مراسم الدفن صحفيون و مؤرخون و جامعيون و حقوقيون و مجاهدون و ممثلون عن الوزير الاول و وزير الداخلية و الجماعات المحلية ووزير الشؤون الخارجية و مؤسسات اخرى الى جانب ابنة الفقيد انيك. و في كلمة تابينية قراها ممثل عن وزارة المجاهدين تم التنويه بخصال الفقيد سيما دفاعه عن القضية الجزائرية خلال حرب التحرير الوطني ثم كافة القضايا العادلة في العالم . وكانت لحظة دفن جثمان الفقيد و جرة رماد زوجته التي توفيت يوم 30 نوفمبر2012 جد مؤثرة. و تم وضع اكاليل من الزهور و القاء ورود خلال عملية الدفن عرفانا وتقديرا للفقيد و افتخارا به. كما تم اطلاق زغاريد متبوعة باناشيد وطنية اداها الحضور بكل عفوية . و اغتمنت ابنة الفقيد الفرصة للتعبير عن عرفانها للجزائر على تلبية امنية والدها و هي دفنه في ارض البلد التي دافع عنها و تمنى ان يرها حرة مستقلة و هو ما يمثل “اشارة قوية وهامة على تقدير هذا الاخ الكبير”. و اضافت تقول ” انا جد فخورة لتلبية امنية والدي و بالنسبة لي انها رمزية هامة لانه ثوري يعود الى ارض البلد التي دافع عنها ضد الاستعمار الفرنسي مشيرة الى ان الفقيد ” كان يحب الجزائر حبا جما و في الحقيقة لم يرد مغادرتها ابدا”. و لدى تطرقها الى المشوار النضالي لوالدها قالت انيك انه كان دوما يكافح ضد الظلم و يدافع عن الشعوب المضطهدة مشيرة الى ان الفقيد وزوجته يبقيان بالنسبة لها ” من مواطني العالم”. كان الفقيد جون لوي هورست الذي ولد في 18 سبتمبر 1935 بنانسي بفرنسا عضوا في شبكة “حاملي الحقائب” دعما لجبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية. عرف جون لوي هورست من خلال كتابه “لو ديزيرتور” و هي سيرة شخصية وقعها باسم مستعار”موريان”و عاد بعد استقلال الجزائر سنة 1962 للجيش لاستكمال الخدمة العسكرية. شارك في عدة ورشات في اطار العملالتطوعي بمنطقة القبائل كما زاول دراسات في التاريخ بجامعة الجزائر. و بعد عودته الى فرنسا استأنف عمل كاستاذ بمنطقة سين-سان دوني قبل أن يبدأ سنة 1972 مشواره في الصحافة بيومية “ليبيراسيون”.