جبهة الجزائر الجديدة تؤكد دعمها لاجراء اصلاحات سياسية عميقة في سوريا
أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة أحمد بن عبد السلام اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن حزبه يدعم إرادة الشعب السوري في مباشرة “اصلاحات سياسية عميقة” وتنظيم إنتخابات “حرة ونزيهة”. وأوضح بن عبد السلام في ندوة سياسية نظمها حزبه حول “الأزمة السورية بين طموحات الشعب والمؤامرة الإقليمية الدولية” ان إرادة الشعب السوري “لا بد من تجسيدها عبر إنتخابات حرة ونزيهة وعلى النظام السوري مباشرة إصلاحات سياسية شاملة وعميقة تمكن هذا الشعب من التعبير الحر عن آرائه وتطلعاته لنوع الحكم الذي يرجوه”. وأضاف بأنه يتعين على “المعارضة الشريفة والوطنية” العمل على “بلورة مشروع إصلاح سياسي يقدم مبادرة حقيقية لحل الأزمة في سوريا بما يكفل السلم والأمن في هذه الدولة”. وبخصوص مقاربة جبهة الجزائر الجديدة لحل الأزمة في سوريا أشار نفس المسؤول إلى أن هذه المقاربة “لا تقوم على إسقاط النظام السوري” لأن المخرج من هذه الازمة -كما قال– “يحتاج الى سيناريو غير خيار الثورة المسلحة”. وبرر في هذا الشأن قوله بأن محور الممناعة والمقاومة (روسيا والصين وإيران) “لن يسمح أبدا بإسقاط النظام السوري في ظل التحالفات الاقليمية والدولية القائمة في المنطقة”. وفي معرض حديثه عن خلفيات الازمة السورية وما سبقها في المنطقة العربية شدد أحمد بن عبد السلام على ان الامر “من صنع السياسة الأمريكية في تصنيفها لأنظمة عربية موالية لها وأخرى معادية لا بد من القضاء عليها”. وعبر بالمناسبة عن قناعة حزبه بضرورة “تحويل بوصلة الصراع في المنطقة العربية (الشرق الاوسط على وجه الخصوص) من صراع سني-شيعي كما يراد له أن يكون من قبل امريكيا واسرائيل الى صراع عربي-إسرائيلي”. واعتبر بان هذا المسعى “يمكن أن يتاتى عن طريق محور المقاومة والممناعة الذي يضمن حل مختلف المشاكل السياسية و المذهبية للدول العربية والاسلامية فيما بينها عن طريق الحوار والتفاوض”.
