جثة فتاة تقود لكشف شبكة دعارة يقودها شيخ عمره 70 سنة في بوزريعة !
التحقيقات كشفت أنه كان يؤجر شقته للأزواج غير الشرعيين مقابل أموال
كشفت التحقيقات الأمنية التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بوزريعة، بعد العثور على جثة فتاة عزباء تبلغ من العمر 31 سنة داخل شقة في أعالي بوزريعة عن الاشتباه في تورط شيخ في السبعين من العمر، في تحويل بيته لوكر لممارسة الفسق والدعارة، حسب تصريحات مرافق المتوفية، ليتم توقيفهما ومتابعتهما قضائيا من طرف نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، بجرم إنشاء وكر لممارسة الفسق والدعارة، وحيازة مخدرات ومؤثرات عقلية بغرض الاستهلاك الشخصي.
مجريات القضية، حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى تاريخ 11 أكتوبر 2018، في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا، عندما تقدم شاب يبلغ من العمر 28 سنة برفقة والديه للإبلاغ عن وفاة فتاة كانت معه بشقة على مستوى منطقة بوزريعة مستأجرة من شيخ يبلغ من العمر 70 سنة.
وعلى الفور تنقلت عناصر الأمن إلى موقع الشقة، أين عاينوا جثة ملقاة على الأرض بداخل الشقة من جنس أنثى، تبين أنها تخص المسماة «س.أ»، وهي فتاة عزباء تبلغ من العمر 31 سنة، قبل أن يتم تحويلها على مصلحة الطب الشرعي بمستشفى «مصطفى باشا».
وخلال المعاينة الميدانية للمحققين بموقع العثور على جثة الفتاة، تم العثور على 6 أقراص مهلوسة من دواء «بريجابالين» وسيجارتين ملفوفتين من المخدرات، وبقايا سجائر ملفوفة أخرى، ليتم حجزها رفقة لافتات تستخدم في الفنادق تتضمن عبارات حفظ النظام والنظافة في المكان وإطفاء الأضواء وعدم إزعاج الجيران.
وبعد مواصلة التحريات، تم سماع أقوال الشاب صاحب البلاغ عن الجثة، حيث اعترف على محضر سماع رسمي بأنه يتعاطى المخدرات وبملكيته للسجائر الملفوفة، في حين أكد أنه يجهل مصدر تلك المهلوسات.
وبخصوص سبب تواجده في الشقة، صرح بأنه متعود على استئجارها مقابل 7 آلاف دينار لليلة الواحدة من أجل اصطحاب الفتاة الضحية التي كان على علاقة بها، حيث أفاد للمحققين بأنه كان يمارس معها الفاحشة مقابل مبلغ مالي.
مضيفا أنه بتاريخ الواقعة استأجر الشقة لمدة يومين لذات الغرض، وأن صاحب البيت متعود على تأجير غرف منزله للشباب ومتعود على مصادفتهم عند دخوله.
وعند سماع أقوال الشيخ صاحب المنزل، راح الأخير ينفي قيامه بتأجير منزله للمشتبه فيه الأول وعشيقته، مؤكدا أنه يجهل كيفية دخولهما إلى منزله من الباب من دون تكسيره، محاولا بذلك التملص من المسؤولية الجزائية.
ليتم وضعهما تحت الحجز بالنظر قبل أن يحالا على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة التي قررت متابعتهما وفقا لإجراءات المثول الفوري في ملفين قضائيين منفصلين، الأول يتعلق بحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض الاستهلاك الشخصي، والثاني بتهمة إنشاء وكر لممارسة الدعارة.
