إعــــلانات

جثمان العلامة أبو القاسم سعد الله يوارى الثرى بڤمار في الوادي

جثمان العلامة أبو القاسم سعد الله يوارى الثرى بڤمار في الوادي

 شيّعت، عصر أمس، في جوي مهيب جنازة العلامة المؤرخ أبو القاسم سعد الله بمسقط رأسه ببلدية ڤمار في ولاية الوادي، بحضور عدد كبير من رموز الدولة والأساتذة والباحثين وممثلي عن مختلف القطاعات، حيث عمل ذوو الفقيد على تطبيق وصيته الأخيرة التي تقضي بدفنه في مسقط رأسه، وأن يصلى عليه في سوق التمور على غرار كافة موتى أهل المنطقة، بعيدا عن كل التشريفات والرسميات، كما أوكل قبول العزاء فيه لـ15 فردا فقط من عائلته عند مدخل المقبرة. وقد تلقى والي ولاية الوادي أوامر رسمية من رئيس الجمهورية تحثه على التكفل التام بجنازة الفقيد وتقديم يد العون والتسهيلات لذويه، حتى يتسنى للدولة الجزائرية مكافأة الفقيد على ما قدمه للوطن، وقد عرف الفقيد ببساطته بين الناس رغم علو شأنه وقرب مقامه، كما أن جميع من عرفوه أكدوا حسن أخلاقه وطيبة منطقه، وتفرغه التام للبحث العلمي وكتابة التاريخ، حيث ولد الدكتور أبو القاسم سعد الله سنة 1930 في قرية لبدوع بمدينة ڤمار من أسرة متواضعة تقتات من غزل الصوف، وتلقى تعليمه الأول بالمدارس القرآنية ثم تنقل إلى تونس أين درس بجامع الزيتونة في الفترة الممتدة بين 1947 إلى 1954، وفيها احتل المرتبة الثانية في دفعته وبدأ نضاله الوطني كصحافي في صحيفة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين، حيث أطلق عليه وقتها الناقد الصغير، سافر بعدها إلى القاهرة أين التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وحاز على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية، وبعد الاستقلال مباشرة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أين اشتغل مدرسا في جامعة مينسوتا التي تحصل فيها على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر سنة 1965، ودرّس كذلك بالأردن وقبلها أستاذا للتاريخ في جامعة الجزائر، وتقلد عدة مناصب منها أستاذ زائر بالعديد من الجامعات العربية والدولية. وقد ترك الفقيد العديد من المؤلفات في اختصاصات مختلفة منها التاريخ والفكر والثقافة والشعر، باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية .

 

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/DIRvx
إعــــلانات
إعــــلانات