إعــــلانات

جثمان المجاهد ''أوشيش'' يوارى التراب في مقبرة العالية وسط حضور عسكري وسياسي

جثمان المجاهد ''أوشيش'' يوارى التراب في مقبرة  العالية وسط حضور عسكري وسياسي

شيّع أمس، في مقبرة العالية، جثمان المجاهد عبد المجيد أوشيش، وزير السكن سابقا، بعدما وافته المنية أول أمس 4 نوفمبر، في المستشفى العسكري لعين النعجة محمد صغير عنكاش، إثر مرض عضال عن عمر ناهز الـ84 سنة، حيث وري المرحوم التراب في جو مهيب وسط جمع من رفقاء الدرب في الكفاح الثوري، إلى جانب عدد من الضباط السامين بالجهاز العسكري وكذا بعض أعضاء الطاقم الحكومي، بالإضافة إلى وزراء سابقين، مجاهدين ووجوه من الحركة الرياضية. وبعدما ألقيت النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بمقر نادي الإتحادية الجزائرية للفروسية في الخروبة، والتي ترأسها سنتي 2004 و2007، انتقل الموكب الجنائزي إلى مقبرة العالية، أين وري المجاهد التراب على بعد أمتار من قبر المرحوم علي تونسي، المدير العام السابق للأمن الوطني، بعدما أديت عليه صلاة الجنازة في مسجد المحمدية، حيث غلب الحضور العسكري في صفوف مشيّعي الجنازة، بحكم المناصب التي تقلدها المرحوم في المؤسسة العسكرية غداة الإستقلال، والتي تدرج فيها من رتبة نقيب سنة 23 إلى رائد سنة 1970 ثم مقدما عاما سنة 1974، وتقدم موكب الجنرال خالد نزار ونظيره مصطفى شنوفي إلى جانب الجنرال تواتي، كما حضر الجنازة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، فضلا عن  عدد من أعضاء الطاقم الحكومي، يتصدرهم الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، إلى جانب كل من وزير الداخلية، وزير الخارجية، ونظيره وزير العمل والضمان الإجتماعي، وزير المجاهدين، وزير الإعلام، بالإضافة إلى كل من وزير السكن، الفلاحة، الموارد المائية، هذا ولم يتخلف عن الجنازة كل من المدير العام للحماية المدنية ونظيره على رأس الجمارك، فضلا عن وزير البريد وتكنولوجيات الإتصال سابقا حميد بصالح، والمدير العام لمجمع ”صيدال” علي عون، كما شوهد في الجنازة شقيق المدير السابق للأمن الوطني مصطفى تونسي. وفي الكلمة التأبينية التي ألقاها العميد بوعلام ماضي، مدير الإتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، فقد تطرق فيها إلى خصال الفقيد وتفانيه في خدمة الجزائر، وبعد أن عرج على مشواره الكفاحي، عدّد العميد مختلف المناصب التي تقلدها المرحوم، حيث أشرف سنة 1963 على تأسيس الشركة الوطنية للإنشاءات، ليعيّن عام 1977 وزيرا للبناء، السكن والعمران، ثم سفيرا للجزائر بالأرجنتين من سنة 1982 إلى 1984، كما ساهم الفقيد في تطوير رياضة الفروسية بصفته نائب رئيس للفيدرالية الوطنية ثم رئيسا، غير أنه ورغم حساسية المناصب التي تولاها، إلا أن الفقيد لم يستغل مكانته وسلطته لتحقيق أغراض شخصية، أبسطها الحصول على مسكن خاص به.

رابط دائم : https://nhar.tv/wXtDA
إعــــلانات
إعــــلانات