جريحان بعد «حرب عصابات» بين التلاميذ داخل متوسطة في بئر توتة بالعاصمة

شهدت مؤسسة الإخوة سوالمي الواقعة في حي عدل ببئر توتة، مواجهات خطيرة بالأسلحة البيضاء بين تلاميذ الطور الثانوي والمتوسط الذين يزاولون الدراسة داخل مؤسسة واحدة، خلفت جريحين وسط التلاميذ، حيث عرفت المؤسسة أحداث عنف دامية أمام مرأى الأساتذة، الذين كانوا بمثابة شهود عيان على الحادث الذي وصفوه بالمؤسف، مقررين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تدخل مديرية التربية وتأمين المؤسسة. عاشت متوسطة الإخوة سوالمي ببئر توتة، حالة من الفوضى والرعب منذ افتتاحها، جراء ما يحصل داخلها من أعمال عنف بين تلاميذ الطور المتوسط والطور الثانوي، حيث حولوا فناء المدرسة والأقسام إلى ساحة حرب يومية، وتمادوا في استعمال الأسلحة البيضاء على غرار السكاكين والسيوف، من دون تمكن الإدارة من التحكم في الوضع، كما أن الأساتذة عجزوا عن إيقاف المناوشات التي كانت في كل مرة تندلع من دون سابق إنذار، ما جعل الأساتذة وعلى رأسهم الأمين الولائي لعمال التربية والتكوين يراسلون مديرية التربية لغرب الجزائر، في فيفري الفارط، بخطورة الوقائع وأنها تحوز على فيديوهات تثبت ذلك، كما أن المصابين في صفوف التلاميذ قد نقلوا إلى مستشفى الدويرة لتلقي الإسعافات الأولية. كما أردف ذات المتحدث أن هذه المؤسسة قد فتحت في ظروف استثنائية، كون المؤسسة التربوية السابقة كانت تعاني ضغطا كبيرا، ما أدى إلى تحويل 500 تلميذ إلى متوسطتهم الأصلية الإخوة سوالمي، إلا انهم تفاجأوا بجلب تلاميذ من ملحقتين ثانويتين إلى ذات المؤسسة، وما زاد من احتقان الاوضاع هو افتقار المؤسسة للمساعدين التربوين والمراقب العام، ناهيك عن افتقارها لأدنى شروط التمدرس على غرار الملحقات المخبرية والسبورات وحتى الطاولات والكراسي، إلا أن الأخطر من ذلك هو انعدام الامن داخل وخارج المدرسة، الأمر الذي اضطر الأساتذة إلى مراسلة مديرية التربية قصد التدخل العاجل، إلا أنها لم تحرك ساكنا ولم ترسل لجان مختصة لمعاينة الوضع الخطير .