إعــــلانات

جزائريون تحولوا إلى نساء و تزوجوا مع رجال للحصول على وثائق الإقامة

جزائريون تحولوا إلى نساء و تزوجوا مع رجال للحصول على وثائق الإقامة

هو شاب يبلغ من العمر 40 سنة من ولاية باتنة، لم يتمكن من نيل شهادة البكالوريا خلال سنوات التسعينيات، وكأي شاب جزائري طموح يحب الاستكشاف والتطلع إلى مستقبل مشرق، قرّر في يوم من أيام صيف سنة 1997 حمل حقيبته وركوب رأسه والإبحار نحو المجهول..كالحب لا يعترف بالفواصل بين الأوطان ضاربا عرض الحائط كل بنود ونصوص وقوانين الهجرة في العالم..غير آبه بشرطة الحدود ولا بقيود التأشيرة..

من باتنة إلى تونس ثم إلى إنجلترا مرورا بتركيا واليونان ومعظم الدول الأوروبية والعربية كإسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، سوريا، لبنان، ليبيا والمغرب، كلها محطات ” مرّ عليها ”الرحالة الشاوي حرّاڤا مواجها المخاطر والصعاب بصدر عار..رجل أوراسي شهم ..لا ينظر أبدا إلى الوراء..مقررا تطليق حياة الألم في جزائر البحر والرمل والنفط والخيرات..باحثا عن المال والمستقبل من جهة ومن جهة أخرى، متطلعا لمعرفة ثقافة وتفكير وطريقة عيش بشر لا نراهم إلا على شاشات التلفاز..مصرّا على تعلم ما أمكن من لغات العالم الكثيرة..وبعد مضي عشر سنوات كاملة من العمر..عاد ابن بطوطة الأوراسي قبل عشرة أيام فقط إلى نقطة كان قد انطلق منها ذات يوم من صيف سنة ,1997.إلى مسقط رأسه ..ولاية باتنة..عاد معترفا أنه كان يجري وراء السّراب وما جنى سوى أمواج الأحلام التي سرعان ما تلاشت بعد ارتطامها بصخرة الحقيقة.. وبعد أن كشف حقيقة ديار الكفر..عاد حاملا معه حقائق عن وضع الحرّاڤة وحتى الذين تحصلوا على شهادات الإقامة لا يعلمها معظم الجزائريين..حقائق مذهلة ومخيفة….

النهار” وقصد نقل شهادات حية لهذا الشاب الباتني لكل من يرى المستقبل خلف الضفة، تقرّبت من الباحث عن السراب وحوصلت هذه الحقائق..

ابن النقيب العراقي ثامر.. والطريق إلى أثينا

عبر ”إيديرنا” و”أوزنكوبرو” ثم ”إيناز” كانت بداية رحلات هذا الشاب من مسقط رأسة بولاية باتنة إلى دولة تونس الشقيقة، ثم إلى اسطنبول التركية وبالتحديد إلى منطقة ”كونكابي”، أين حاول المرور إلى اليونان بعد أن تعرف هناك في المرّة الأولى على حرّاڤ جزائري وضع فيه ثقته الكاملة، وهي الثقة التي استغلها صديقه الجديد وقام بالنصب عليه والاستيلاء على كل ما يملك من مال قبل اختفائه عن الأنظار، وهي القصة التي رواها للعراقي ”ثامر ابن نقيب” في الجيش بعد أن تعرف عليه في منطقة ”أكساراي” وعرف بأنّ ثامر يلقب بـ”قشقجي النّفرات” التي تعني عند الأتراك ”كبير ودليل الحرّاقين”، هذا الأخير تألم لوضع الرحالة الشاوي وتألم لعملية الاحتيال التي تعرض لها من طرف بني جلدته، فأخذ يصطحبه معه في كل رحلة ”حرڤة” يشرف عليها من تركيا إلى اليونان، حتى تعرف على كل خبايا الطريق إلى أثينا، ويقرّر بعدها رفقة ثلاثة حرّاڤة، اثنان من ولاية قسنطينة وثالث من دولة المغرب الشقيق، التوجه إلى مهد الألعاب الأولمبية ”اليونان” في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث قامت المجموعة أولا بإعداد العدّة لذلك، عن طريق اقتناء كل المستلزمات، من ”البوط” التي تعني بالتركية ”القارب البلاستيكي” لأن الحرڤة ستكون عبر واد إلتهم عشرات الجزائريين ومئات الحرّاڤة من مختلف الدول العربية والإفريقية، إضافة إلى ”الأيكوتولومو” التي تعني البطّانية الهوائية المستعملة للمبيت في الخارج، هذا إلى جانب اقتناء ما يكفي من مؤونة ومواد غذائية بالتركيز أساسا على التمر والتين وقارورات مشروب الرادبول كمؤونة يفضّلها جميع الحرّاڤة، لما تمنحه من طاقة للجسم تساعد على تحمل مشاقّ السفر وكذا لأن هذه المواد تساعد على تحمل الجوع لمدّة طويلة خاصة مشروب ”الرّادبول”.

الحرڤة من تركيا إلى آثينا  عبر وادي ”أوزون

 وكانت البداية من محطة القطار المسماة ”سركاجي” بمدينة إسطنبول، أين تدفع رشاوى لعمال القطار بـ20 أورو للفرد الواحد، كما تسمىّ في لغة الحراڤة هناك، وذلك قصد السماح لهم بصعود القطار، لأنّ الحرّاڤة معروفين لديهم، وعلى مسافة 210 كلم وصلت المجموعة إلى محطة التوقف بمدينة ”أوزنكوبرو”، ومنها سار أفرادها مشيا على الأقدام برّا تحت جنح الظلام متخفين عن الأنظار مخافة رؤيتهم من قبل سكان القرية والتبليغ عنهم لدى الشرطة أو كما تسمى بالتركية ”الجندرما” وكان ذلك على مسافة حوالي 12 كلم إلى أن وصلت إلى قرية ”كيرشين صالح”، أين يزداد الخطر أكثر فأكثر،لأن ضفة وادي ”أوزون” الفاصل بين تركيا واليونان لم تعد بعيدة بأكثر من واحد كلم، وبها ينتشر حراس الحدود بكثرة بوسائل رصد متطورة (مناظير تعمل بالأشعة الحمراء)، وعليه فإن التدخين ممنوع والكلام أيضا ممنوع، والسير يكون بحذر شديد بين نبات الأرز الأصفر الذي يصدر خشخشة يمكن أن يسمعها أحد حراس الحدود، وبعد بلوغ حافة الوادي بشق الأنفس، جهّز العتاد ونفخ القارب البلاستيكي وركبت المجموعة بقيادة الرحالة الشاوي، واستدلالا بأضواء مدينة ”ديموتيكوس” اليونانية، انطلقت ليلا إلى الضفة الأخرى على مسافة حوالي 80 مترا وسط مياه الوادي الجارفة التي قليلا ما ينجوا منها عابرها، وكم من جزائري ابتلعه الوادي العملاق الذي يبلغ طوله 180 كلم من ”إيديرنا” إلى ”إيناز” التركية ومن ”أوريستيادا” إلى ”أليكسندروبولي” اليونانية، إلا أنّ رحلة المجموعة التي قادها ابن بطوطة الشاوي كانت ناجحة لأنه يعرف جيدا كيف يقود القارب وكيف يصارع قوة المياه الجارفة، بعد أن تعلّم ذلك جيدا على يد العراقي تامر في مرّات سابقة، وما هي سوى حوالي ربع ساعة من الزمن حتى وصل الجميع إلى الضفة الأخرى على التراب اليوناني، لكن رحلة المعاناة والشقاء لم تنته بعد، لأنّ الجميع كانت تنتظرهم مسافة حوالي 20 كلم مشيا على الأقدام لبلوغ مدينة ”ديموتيكوس”، ولأنّ الإرادة كانت أقوى من الصعاب ومشاق السّفر، لم يشعر أفراد المجموعة كيف قطعوا هذه المسافة ووصلوا إلى هذه المدينة التي قضى فيها الجميع ليلتهم أمام محطة القطار بعد أن تناولوا طعامهم وغيروا ملابسهم المتسخة، وفي اليوم الموالي اشترى الحرّاڤة الأربعة ”القصّة” التي تعني ”تذكرة ”، وهذا قصد الركوب في القطار القادم من صوفيا البلغارية، مرورا بديموتكوس إلى ”تيسالونيكي”، ثم إلى أثينا على مسافة 980 كلم وذلك على الساعة الرابعة مساء، وعند الوصول إلى ”تيسالونيكي” أقام الجميع في مكان مخصص للفارين من العراق أو من فلسطين مدّة أسبوع، قبل أن تقدم لهم بطاقة تسمى ”خارطيا” تحمل أسماء مستعارة لتمكنهم من الوصول إلى أثينا التي قضى بها الرحالة الشاوي خمس سنوات كاملة، عرف فيها كل صغيرة وكبيرة حول وضع الحرّاڤة العرب والأفارقة وخاصة منهم الجزائريون.

الرفدة”..”الجلدة”..”التشميرة

”..”لارولوت”..”البريزة” وشبكات الإجرام المنظمة  يوميات الحراڤة بأثينا

فبأثينا يقول ابن بطوطة الأوراسي أنّ معظم الجزائريين وأمام الانعدام شبه التام لفرص العمل لسبب أو لآخر ونظرا للظروف المعيشية الصعبة والقاهرة التي يتخبطون فيها فإنهم لا يجدون مفرا من هذه الأوضاع المزرية سوى الانخراط في الشبكات الإجرامية المنظمة التي يختص معظمها في المتاجرة بـ”البريزة ” التي تعني هناك في اليونان الهيروين، هذه الشبكات نجدها منتشرة بكثرة، أين يتمركز الأجانب والمهاجرون سواء منهم مالكي الوثائق القانونية أو الحراڤة، على غرار أحياء ”بلاتيا كاريسكاكي” و”بلاتيا أومونيا” و”بلاتيا كوموندورو” وهي المغامرة التي تنتهي في كثير من الأحيان إلى الزّج بهؤلاء الحرّاڤة في غياهب السجون، ولأن أثينا كل شيئ فيها مباح، نجد ثقافة بيع الأجساد واستأجارها منتشرة كالفطريات خاصة من المومسات القادمات من روسيا، ايستونيا، بولونيا، بلغاريا ورومانيا، ولأن الجنس اللّطيف بهذه الدول معروف عالميا بجماله الفتّان، الأعين الزرقاء والشعر الأصفر والقوام السّوي، أوصاف خطفت عقول الحرّاڤة الجزائريين، ولأن الأمر هكذا وقصد إشباع الرغبات في بلد يباح فيه كل ما هو حرام.

يسعون إلى جمع المال بكل الطرق من أجل ليلة واحدة مع شقراء

 نجد أن الجزائريين يسعون بكل الطرق غير الشرعية لتحصيل المال الكافي لقضاء ليلة مع واحدة من شقراوات ألمانيا أو بولونيا أو استونيا، ومن بين هذه الطرق يقول الرحالة الشاوي ما يسمى بـ”الرّفدة ” التي لها إقليمها المكاني الخاص، باعتبار أنها تكون فقط في محطات القطارات والمطارات ومحطات ميترو الأنفاق والترامواي، وتعني أن يقوم الحرّاڤ وسط الزحمة الشديدة بحمل حقائب المسافرين خفية عنهم والتخفي عن الأنظار، فالرّفدة كلمة عامية جزائرية تعني حمل الشيئ، في وقت يقوم البعض بانتهاج سبيل آخر لتحصيل مال المومسات عن طريق ما يسمى ”الجلدة ” والتي تعني حافظات النقود المحمولة في الجيوب وفي حقائب اليد النسائية، حيث يختار الحراڤة ضحاياهم بدقة وبعد ترصدهم وانتظار الفرصة السانحة يتم خطف حافظة النقود من الجيب أو من حقيبة اليد النسائية، وإذا كان هذا فيما يتعلق بالجلدة المشتقة من الجلد المصنوعة منه حافظات النقود، فإن ”لارولوت” طريقة سطو وسرقة بشكل آخر لا يتقنه جميع الحراڤة لخطورته من جهة ولصعوبته من جهة ثانية، فلارولوت تعني فتح السيارات بواسطة مقص خاص أو بواسطة ” الكلونداري” بطريقة مدروسة ومخطط لها بدقة لا متناهية، وهذا بغرض سرقة ما بداخل السيارة من هواتف نقالة أو نقود أو لباس وكل ما يمكن حمله، وإذا تعذرت كل هذه الطرق يلجأ الحراڤة إلى تنفيذ عمليات سرقة بفنيات وحركات شيطانية لا يتقنها إلا الحرّاڤ الجزائري تسمى ”التشميرة”، يقول العائد من اليونان ابن بطوطة الأوراسي أنّ هذه الطريقة ينفذها عنصرين أو أكثر في المطاعم الفخمة جدا، وتتطلب أناقة كبيرة من المرشحين لها ورزانة وهدوء أكبر، لأنّ الأمر ليس سهلا، بداية التشميرة تكون باختيار الطاولة المناسبة التي يجلس فيها الزبون المقصود المسمى ”الكافي أو االمتروس” بشرط أن يكون هذا المتروس قد نزع بذلته وضعها وراءه على الكرسي الذي يجلس عليه، فهنا يأتي الحرّاڤ أو المهاجر اللّص ليجلس وراء الزبون مقابلا ظهره لظهره واضعا بذلته هو الآخر على الكرسي الجالس عليه ومن الجهة المقابلة يجلس صديق الحرّاڤ الثاني ليراقب أي تحرك للزبون المستهدف من الخلف عسى أن ”ينضبح” أي ينتبه لما يدور من حوله وبخفة لا متناهية يقوم الأول بوضع يده خلفه إلى جهة قلب بذلة المستهدف دائما باحثا عن النقود ويشرع في سحب منها ما تحتويه من نقود أو كما يسمونها ”الصافي” وهواتف نقالة المسماة ”العياط”، ونفس العملية وبنفس الدّقة والحيلة والخطة يتم الإيقاع بالفتيات من خلال سحب كل ما كانت تحتويه حقائبهن المحمولة التي تسمى”البردعة” لأن كلمة ”الصاك” عالمية، إذا نطقت قد تنتبه لها المستهدفة، وبعد تنفيذ العملية يغادر منفذوها إلى مطعم فخم آخر وضحية أخرى وحكاية جديدة مع ”التشميرة” التي تعني ”شمّر على ساعده ”، كما يفعل عمال المطاعم، وكل ذلك لتوفير المال الذي سيدفع للشقراوات في ليال حمراء تستمر إلى الساعات الأولى من الفجر، ويفترق الجمع ويأتي اليوم الموالي كسابقه خوفا من الشرطة ومن المجهول ومن كل شيء في حياة كلها رعب.

رجال تحولوا إلى نساء..آخرون تزوجوا من بني جنسهم..آخرون باعوا أعضاءهم والبقية تنصروا..كل ذلك من أجل وثائق الإقامة

ولأنّ ابن بطوطة الأوراس عندما كان بأثينا مدّة خمس سنوات وبإنجلترا خمس سنوات أيضا لم يدع الفرصة تمر عليه ليتعرف ويزور ما أمكن من دول أوروبا بأكملها تقريبا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ما مكّنه من الوقوف على حقائق مخيفة تتقزز منها الأبدان خاصة في ألمانيا وهولندا، إذ يؤكد الشاب الباتني أنه تعرف على شباب من الجزائر ذهبوا هناك عن طريق الحرڤة وبعد أن تعذّر عليهم الحصول على وثائق الإقامة الشرعية وأمام انعدام فرص العمل، خاصة بعد الأزمة الإقتصادية الأخيرة، اضطر بعضهم إلى التخلي عمّ خلقهم الله عليه، وذلك عن طريق تغيير جنسهم والتحول إلى نساء بعمليات جراحية، وهذا ليتم قبول انخراطهم في جمعيات تحمي هؤلاء ومن ثم القيام بتسوية وضعياتهم، وفي ذات السياق أصبح البعض من فئة المثليين وتزوجوا رجال مثلهم ثمّ قاموا بعدها بالإنخراط في جمعيات أسّست خصيصا لهؤلاء وتمكنوا من الحصول على وثائق الإقامة الشرعية بدولة هولندا خصوصا..لكن بعد ماذا؟ يتساءل ناقل هذه الحقائق، مضيفا أنّ حرّاڤة جزائريين آخرين أصبحوا من روّاد الكنائس بعد أن ارتدّوا عن دينهم الإسلامي واعتنقوا المسيحية والهدف واحد دائما هو الحصول على وثائق الإقامة لوضع حدّ لحياة الهرب والخوف الملازمة لهم ليلا ونهارا وبعد ماذا أيضا؟ يتساءل الرّاوي من جديد ويجيب في نفس الوقت..بعد أن باعوا دينهم بدنياهم..فيما اضطر آخرون إلى بيع أجزاء من جسمهم، خاصة الكلى المطلوبة كثيرا وهذا للتمكن من قضاء حاجياتهم وإنقاذ أنفسهم من الجوع والبرد والحر.

بعد 10 سنوات اكتشف الباتني أنه كان يركض وراء السراب

هذه الحقائق التي نقلها لنا الرحالة الشاوي بصدق وبأمانة بعد أن وقف عليها شخصيا في أكثر من دولة أراد من خلال ذلك أن يبلّغ شهادته عبر جريدة ”النهار” إلى كل من يفكر في الحرڤة وإلى كل من يعتقد أنّ المستقبل الزاهر وراء البحر ليقول لهم أنّ المستقبل الحقيقي هو هنا في الجزائر، رغم ما يعانيه الشباب من بطالة وأزمة سكن وعنوسة وعزوف عن الزواج إذا عاش الشاب لله واستمسك بعروته الوثقى وعرف ما معنى العقيدة والتوحيد والقضاء والقدر، لأن حسبه هنا الألم جنبا إلى جنب مع الأمل، وسط الأهل والأحباب والأصدقاء، على تراب طاهر غال مسقي بدماء ملايين الشهداء، أما هناك خلف الضفة سواء في بلاد الجن والملائكة أو في عاصمة الضباب أوفي بلاد الجمال الفتان من الشقراوات الألمانيات أو البولونيات أو الإستونيات فلا حقيقة سوى الجحيم والألم والخوف وبيع الدين بالدنيا والجري وراء السراب وسط الظلام الدامس المخيف،لا حقيقة سوى شبكات الإجرام المنظمة والإحتيال والسرقة والمخدرات والدعارة والتخنث وغيرها من الأشياء التي لا نراها نحن هنا ولا تنقلها لنا وسائل الإعلام الغربية، وحتى أمريكا التي تظهر للعالم أنها بلد الخير الوفير، فيؤكد لنا شاهد عيان أنه مؤخرا فقط تعرف على أمريكي حرّاڤ يدعى ”أين” دفعته الظروف الإجتماعية الصعبة في بلد العم سام إلى البقاء في اليونان بعد انقضاء مدّة التأشيرة، عسى أن يظفر بمنصب عمل يقتات منه هو وعائلته التي تركها هناك في فيلادلفيا، على أمل أن يعود إليها بظروف أحسن لكنه وجد نفسه في الأخير متاجرا في الهيروين وكل أنواع المخدرات، وعمّا جناه ابن بطوطة الأوراس طيلة عشر سنوات يقول ما جنيت سوى تعلم خمس لغات هي اليونانية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية والبلغارية،أضفتها إلى رصيدي الذي كان مقتصرا على العربية والشاوية، داعيا الشباب الجزائري إلى العودة إلى الطريق المستقيم وعبادة الله وتوحيده والمداومة على الصلاة واختتم الحرّاڤ لقاءه معنا بالقول ”اللهم أشهد أني قد بلّغت“.

رابط دائم : https://nhar.tv/uvqNK
إعــــلانات
إعــــلانات