جزائري يشن إضرابا عن الطعام بفرنسا

منذ 28 أكتوبر 2021 ، لم يعد لمحمد ومارتين زغوان الحق في الإقامة في منزلهما بفرنسا، قصة عائلية مؤثرة يعتبرها الزوجان ظلمًا.

في عام 2011، تظاهرت مارتين وزوجها محمد بسلام أمام مبنى بلدية مورتاني، معتقدين أن صندوق الإعانات العائلية (CAF) يدين لهم بالمال.

بعد عشر سنوات، يتصارع الرجلان السبعينيّان من أجل قرار آخر، وهو طردهما من منزلهما في سان هيلير سور إيري.

عندما توفيت والدتهما في عام 2016، أصبح كل شيء معقدًا، يكتشف محمد تدريجياً أن حسابات والدته فاطمة قد أفرغت تقريباً.

وبالفعل، إذا دفع رشيد زغوان راتبًا سنويًا يبلغ حوالي 230 أورو شهريًا ، لكان قد استخدم حساب والدته في المقابل.

وقال محمد “كان أخي يأتي مرة كل شهرين، وكشف الاستطلاع أنه بكل مرة يأتي فيها. كان يأخذ نقودًا من بطاقة والدتي ويحتفظ بها لنفسه”.

المبالغ التي كشفها التحقيق بعد شكوى محمد زغوان ضد شقيقه في 2018 بتهمة استغلال الضعف وإخفاء الميراث، كبيرة بالفعل.

إجمالاً، تم أخذ ما يقرب من 28000 أورو من حساب الوالدة، بينما لم يكن لأخاه توكيل رسمي.

بعد أن علم أنه تم تقديم شكوى ضده، قرر رشيد، الأخ الذي يمتلك المنزل الآن منذ وفاة والدته. طرد محمد وزوجته مارتين، اللذان لا يزالان يعيشان في منزل العائلة.

وفي يوم الخميس، 28 أكتوبر2021 جاء الدرك الفرنسي برفقة مأمور لطرد الزوجين.

وقال محمد “كان لدينا خمس عشرة دقيقة لإخلاء المبنى. أنا هنا منذ 60 عامًا ولديّ 15 دقيقة لإخلاء المبنى”.

وأضاف “أنا الوحيد الذي لم يترك أمي أبدًا ، كنت سأقوم بأخذ أدويتها. لم يكن أخي هنا منذ خمس سنوات، وسرق المال من والدتي، وطردني من العمل”.

لكن كل شيء يمكن أن يتغير، لأن رشيد زغوان سيحاسب على أفعاله في المحكمة.

وقرر محمد ومارتين بدء إضراب عن الطعام بعد أن كتبوا عدة رسائل.

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp