جلسة خمر تتحول إلى اعتداء جنسي على قاصر داخل الآثار الرومانية بتيبازة
تقدم بتاريخ 26 جويلية من سنة 2008، أمام مصالح الأمن الوطني لأمن ولاية تيبازة، فرقة حماية الطفولة، المدعو “ب. ع” برفقة ابنه القاصر “ب. ج”، البالغ من العمر 17 سنة، لتقييد شكوى بخصوص تعرض ابنه إلى ممارسة الفعل المخل بالحياء تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض، متبوع بالسرقة، التي ارتكبها في حقه المدعو “ع. ع” داخل حديقة الآثار الرومانية بتيبازة.
ضمن ما جاء في تصريحات القاصر لدى سماعه على محضر الضبطية من قبل عناصر الأمن، فإنه بتاريخ الحادثة، وفي حدود منتصف النهار، توجه إلى حديقة الآثار الرومانية برفقة المتهم “ع. ع” من أجل السباحة، وعند وصولهما إلى الحديقة، طلب منه تسليم له هاتفه النقال، فلبى طلبه، بعدها انصرف قصد شراء بعض المأكولات، وعند عودته أحضر معه قارورات خمر من النبيذ الأحمر، بعدما قام ببيع هاتفه النقال وكذلك هاتفه الشخصي هو الآخر، أين تناول قارورة واحدة أفقدته الوعي، وهنا استغل صديقه الفرصة وقام بالإعتداء عليه جنسيا، مهددا إياه بواسطة قضيب حديدي، ليفر الضحية وهو عار، وعند وصوله إلى ميناء تيبازة عن طريق السباحة، رآه أحد البحارة فأدخله إلى كوخه، وسلّم له ثياب، ثم توجه إلى موقف السيارات فرفض سائقو السيارات أخذه معهم، لأنه كان في حالة سكر، ليتدخل أحد الأشخاص، الذي أخذه إلى مركز الأمن للإبلاغ عن الأفعال المرتكبة في حقه. ولدى تنقل رجال الأمن إلى المكان، عثروا على سلاح الجريمة، وعرضوا الضحية على الطبيب الشرعي، الذي أكد على وجود أثار الإعتداء بالعنف، ليتم استدعاء المتهم “ع. ع” الذي أنكر الوقائع، مصرحا أنه لم يعتد على الضحية ولم يمارس عليه الجنس لا بالعنف ولا برضاه، وأنه بتاريخ الواقعة طلب منه أن يبيع هاتفهما لشراء الخمر، وبعد احتسائهما للخمر غادر المكان، تاركا ورائه الضحية، وهذا ما أكدت عليه شهادة البحارين الذين أنقذوا الضحية، بعدما قدموا له المساعدة وإيصاله إلى مركز الشرطة. وعليه، تم إقفال باب التحقيقات، وإرسال مستندات القضية على محكمة الجنايات، ومتابعة المتهم الحالي بجناية ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر بالعنف والسرقة.
