جمارك عنابة تحجز شرائح إلكترونية مشبوهة مصنوعة في الكيان الصهيوني!
متعامل اقتصادي فرنسي حاول إدخالها إلى الجزائر عبر الميناء بعد تمويهها ببضاعة أخرى
إرسال عينة من المحجوزات إلى مخابر مختصة لمعرفة مجالات استخدامها
نجحت مصالح الجمارك التابعة لمفتشية الأقسام بميناء عنابة، أول أمس، في حجز تجهيزات حساسة ومشبوهة ذات منشأ إسرائيلي وممنوعة من الاستيراد إلى أرض الوطن، حاول مهربوها إدخالها للجزائر بعد تمويهها داخل بضاعة أخرى.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«النهار»، أن العملية تمت خلال تفتيش دقيق لبضاعة مستوردة من طرف أحد المتعاملين الاقتصاديين من فرنسا، تتمثل في أجهزة اتصال سلكية ولاسلكية، قبل أن يتبين وجود بضاعة أخرى غير مصرح بها تتمثل في شرائح إلكترونية حساسة ومشبوهة الاستعمال، مصنوعة في الكيان الصهيوني وتجهل دواعي استخدامها.
وحسب نفس المصادر، فقد تم إرسال عينة من التجهيزات المحجوزة إلى المخابر المختصة لمعاينتها وكشف مجالات استخدامهما، لمساعدة التحقيقات التي فتحت في الموضوع، حيث يعكف المحققون على معرفة ما إن كان الأمر متعلق بمجرد محاولة تهريب عادية، أم له صلة بمخطط قد يشكل خطرا على الأمن العام، خصوصا أن التجهيزات المحجوزة ذات صلة بعتاد الاتصالات السلكية واللاسلكية. وقد انتبه أعوان الجمارك إلى وجود تلك البضاعة المكتوب عليها وعلى العلبة التي كانت موجودة بها عبارة «مصنوع في إسرائيل»، أين سارعت ذات الجهات الى إخطار مصالح العدالة وإعداد محضر من أجل القيام بالمتابعات اللازمة في هذا الإطار، وفقا لما تنص عليه أحكام قانون الجمارك، أين قدرت قيمة البضاعة المحجوزة بحوالي ثمانية ملايين سنتيم.
للإشارة، فإن هذه العملية ة تعد الرابعة من نوعها خلال السنة الجارية، حيث نجحت ذات الجهات في التصدي لمحاولات أخرى من أجل إدخال بضائع ذات منشأ إسرئيلي إلى التراب الوطني، وقامت بحجزها على أساس أنها بضائع محظورة الاستيراد أو إدخالها لأرض الوطن مهما كان نوعها، من بينها عملية حجز 58 طردا سنة 2016 على مستوى أحد المستودعات العمومية الواقعة تحت مراقبة مصالح الجمارك خارج الميناء، تحتوي على 5815 لباس رياضي للأطفال مستوردة من الصين مكتوب عليها عبارة «مصنوع في اسرائيل»، إلى جانب عملية حجز بضاعة أخرى من نفس النوع، تتمثل في 515 مصفاة للسيارات وقطع غيار السيارات كانت محملة في حاوية بميناء عنابة قادمة من الصين وعليها علامة «صنع في إسرائيل».
