جمال ولد عباس : ''ستنتقل إلى الولايات للإطلاع على مقترحات القاعدة حول قانون الصّحة الجديد''

كشف وزير الصّحة والسّكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن الوزارة كلفت لجنة مختصة ستنتقل إلى الولايات لجمع والاطلاع على مقترحات القاعدة، فيما يخص وضع قانون الصحة الجديد، في الوقت الذي سيتم تنظيم ندوة وطنية ثانية خلال الأيام المقبلة تضم كل الشركاء الإجتماعيين.
أوضح وزير الصّحة والسّكان وإصلاح المستشفيات في تصريح خص به” النهار” أمس الأول، على هامش الإجتماع التنسيقي للذكرى السابعة للتحالف الرئاسي، أنّ مصالح الوزارة تنقلت إلى ٨٤ ولاية، من أجل الوقوف عند مقترحات الشركاء الإجتماعيين، لإثراء قانون الصحة، مؤكدا أن الوزارة ستستمع إلى جميع تطلعات وآراء القاعدة، وأوضح ولد عباس أنّ مشروع قانون الصحة 2011-2030، سيعرض على الحكومة في نهاية فيفري الجاري، مشيرا إلى أنّ الندوة الوطنية دامت ثلاثة أيام أن مشروع قانون الصحة 2011-2030 سيعرض على الحكومة قصد مناقشته والموافقة عليه. وأوضح المتحدث أنّه قبل هذا سيتم إثراء النص بالتوصيات المنبثقة عن الندوة التي حضرها حوالي 1200 مشارك، إضافة إلى التوصيات التي ستصدر عن الممارسين والشركاء الآخرين من ولايات الوطن ٨٤ الذين لم يتمكنوا من المشاركة في هذا اللقاء. للتذكير؛ فقد ناقش المشاركون في هذه الندوة الخيارات الإستراتيجية الكبرى للصحة والإستراتيجية المتعلقة بالوقاية والتربية الصحية والتخطيط الصحي والسياسة الصيدلانية والتجهيز وتكوين مستخدمي القطاع، إضافة إلى الصحة في الجنوب والمناطق الخاصة.
فيما شرع في إحصاء الوفيات الناجمة عن ذلك
وزارة الصّحة تقرر مقاضاة أعوان شبه الطبي الذين رفضوا إسعاف الحالات الحرجة
علمت ”النهار” من مصادر رسمية من مبنى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّ الوزارة قررت رفع دعوى قضائية ضد أعوان شبه الطبي الذين رفضوا تقديم العلاج الضروري لمرضى كانوا في حالة خطيرة.
وأوضحت ذات المصادر التي أوردتنا المعلومات؛ أن هذه الفئة من المستخدمين ستتم متابعتهم قضائيا، بتهمة عدم إسعاف شخص في حالة خطر، بعد قيام أهالي المتضررين بإيداع شكاوى ضد من تسبب في تدهور الحالة الصحية لمرضاهم، خاصّة المصابين بداء السرطان، والمرضى الذين يحتاجون إلى عناية طبية متخصصة. وفي السياق ذاته، تلقت ”النهار” العديد من الشكاوى من طرف مواطنين الذين لم يتلقوا العلاج الضروري، خاصّة المصابين بالسّرطان، وبالتحديد على مستوى مركز بيار وماري كوري لعلاج السرطان، وهو الأمر الذي تسبّب في تدهور حالتهم الصّحية من سيء إلى أسوأ، لاسيما وأنّ عدم الخضوع لجلسة العلاج تؤدي إلى العودة إلى نقطة الصفر، ولم يقتصر الأمر على المصابين بالسرطان، بل شمل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضّغط الدّموي وكذا السكري، إذ يطلب منهم التوجه إلى مصلحة الإستعجالات. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد أكدت في وقت سابق أنّها تدعم مطالب هذه الفئة من العمال وتترك الباب مفتوحا أمام الحوار، لتحسين الخدمات الإجتماعية لعمال شبه الطبي للخدمة العمومية، وكان من المفروض أن تنظر نقابة شبه الطبي في النتائج التي تتمخض عن الإجتماع، قصد اتخاذ القرارات المتعلقة بمواصلة الإضراب من عدمه، إلا أن مصادرنا أوضحت أن ممثلي النقابة الذين كانوا من المفروض أن يتم الإلتقاء معهم، الأحد الماضي، تخلفوا عن موعدهم بحجج واهية، ممثلة في طلب التوقيع على محضر حضور للإجتماع، قبل انعقاده، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم دون لقاء الطرفين والتوصل إلى اتفاق نهائي على جملة المطالب، التي تم تلبيتها بشكل عام، إذ لا يمكن للوزارة أن تتدخل في مهام الوظيف العمومي، الذي سيقوم باعتماد التصنيف ١١ بالنسبة لأعوان شبه الطبي، وفي السياق ذاته؛ كان من المنتظر أن يقوم المسؤول الأول عن القطاع، بإعادة إدماج ٦ عمال شبه الطبي في مناصبهم، الذي كان ضمن جملة المطالب التي رفعت من طرف النقابة.