جنازة في تيزي وزو والشبيبة تتجه إلى سقوط تاريخي

رحموني: «هذه الوضعية لا تشرف الشبيبة وستبقى في تاريخ هؤلاء اللاعبين» 

تتجه شبيبة القبائل إلى تسجيل سقوط تاريخي إلى القسم الثاني، سيكون الأول للفريق منذ أن حقق الصعود إلى حظيرة الكبار سنة 1969، وذلك بسبب انعدام النتائج وتوالي الهزائم داخل وخارج الديار، ولم ينجح رفقاء الحارس عسلة أول أمس في العودة ولم بأخف الأضرار من تنقلهم إلى بجاية، أين واجهوا المولودية المحلية برسم الجولة الـ22 من البطولة، والأكثر من ذلك عادوا بهزيمة ثقيلة أمام منافس يعاني ويصارع هو الآخر لضمان البقاء، وهي النتيجة التي كانت بمثابة صدمة لدى أنصار الكناري الذين اكتفوا بمشاهدة فريقهم يتجه نحو الهاوية، ويتضح جليا أن كل الحلول المقترحة من طرف الرئيس محند شريف حناشي باءت بالفشل، ولم يجد الطاقم الفني الجديد بقيادة رحموني وموسني المفاتيح لحفظ ماء وجه الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في البطولة، رغم مساعيهم الحثيثة، في ظل المستوى المتواضع للاعبين الذين لم يقدموا أي شيء حتى الآن لإنقاذ الفريق الذي دخل دوامة يصعب الخروج منها، بالنظر إلى الرزنامة التي تنظر الشبيبة والمباريات الصعبة المتبقية في البطولة، لكن ورغم ذلك إلا أن بصيص الأمل لايزال قائما وسيكون أشبال المدرب رحموني أمام مهمة صعبة وهم المطالبون بتفادي أي تعثر آخر. هذا وفتح المدرب رحموني النار على لاعبيه عقب الخسارة، حيث صرح لوسائل الإعلام أن التشكيلة التي اعتمد عليها لم تقدم أي شيء من أجل الفوز وأن اللاعبين ارتكبوا أخطاء كارثية كلفتهم الهزيمة بتلك النتيجة، حيث قال: «صراحة منحنا مولودية بجاية الفوز، لأن اللاعبين ارتكبوا أخطاء بديهية كلفتنا ثلاثة أهداف كاملة، والأكثر من ذلك ولا لاعب خلق فرصة أمام المرمى»، ورغم أن رحموني لم يفقد الأمل في البقاء في القسم الأول إلا أنه طالب لاعبيه بتشريف عقودهم، وأوضح في هذا الصدد: «الحظوظ لاتزال قائما، وحسابيا لم نسقط بعد، لكن ليس بمثل هذه الطريقة، يجب على اللاعبين أن يشرفوا عقودهم لأن وضعيتهم هذه لا تشرف شبيبة القبائل ولا تشرفهم لأنها ستبقى في التاريخ».