إعــــلانات

جنرالات، بطالون ورياضيون جندوا لتسخين طبول الحملة

جنرالات، بطالون ورياضيون جندوا لتسخين طبول الحملة

بعد أقل أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية وتصاعد درجة حرارتها، خرجت ''النهار'' إلى الشارع الجزائري وتجولت في أروقة ما يعرف بمداومات المترشحيتن ورصدت كواليسها، وتحدثت إلى من يسهر على تنشيط الحملة فيها، ومن يمثل المترشحين الستة فيها والتقت فيها بدكاترة وجنرالات ينافسون

بطالين ومشاغبين ورؤساء الأندية الرياضية في إقناع الناخبين.

في جولة خفيفة قادتنا إلى بعض مداومات الحملة بالعاصمة، للتقرب من هؤلاء القائمين على المداومات الذين حولتهم ”الحملة الانتخابية” إلى سياسيين بارعين، لتكون وجهتنا الأولى مداومة الحملة للدائرة الإدارية لسيدي امحمد للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة،غير أن الذي استوقفنا في الوهلة الأولى وشد انتباهنا ونحن ندخل المداومة في حدود الساعة 14 زوالا، هي الأهازيج والأغاني الصاخبة التي كانت تتغنى بمزايا ومحاسن المترشح بوتفليقة، إلى درجة أنهم احترفوا واجتهدوا في اختيار وانتقاء أحسن و أجمل الصور لمرشحهم  المفضل، والتي قاموا بترتيبها بشكل ملفت للانتباه فكل صورة تعبر عن فترة زمنية،

لما حاولنا الاستفسار عن المقر الذي أصبح يحتضن مداومة بوتفليقة، أكد لنا أحد المشرفين على التنظيم أن المقر كان محلا لغسل الملابس،وبعد غلقه أعيدت تهيئته بعدما تقرر تحويله إلى بنك،غير أن المشروع توقف وبعد انطلاق الحملة الانتخابية بتاريخ 19 من الشهر الجاري،ليتحول المقر إلى مداومة للمترشح بوتفليقة.

و في لقاء جمعنا بمدير المداومة مختار بوروينة الذي أكد لنا أن المداومة تستقبل يوميا منذ الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الساعة 11 ليلا توافد العديد من المواطنين من مختلف الفئات وعلى رأسهم النساء وكبار السن، الذين يقصدون المقر بحثا عن برنامجه..

مستودعات تتحول..وتجار محترفون يزعمون أنهم متطوعون

غادرنا مداومة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة،لنجوب بعدها شوارع العاصمة، في رحلة البحث عن مداومات لمترشحين آخرين،و بصعوبة كبيرة عثرنا على مداومة الحملة للمترشح عن الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، حين أقدم القائمون على حملة مرشحهم المفضل إلى تحويل المستودعات ومخادع الهاتف وحتى محلات بيع العطور إلى مداومات،غير أن الغريب في الأمر أن أصحاب تلك المستودعات استعجلوا فتح تلك المقرات خوفا من أن انتهاء الآجال التي حددت للحملة الانتخابية، إلى درجة أنهم لم يستكملوا بها الأشغال بصفة نهائية،فاكتفوا فقط بتعبيد الأرضية بمادة الإسمنت.و الغريب في الأمر أن جميع الذين استجوبناهم أكدوا لنا أنهم أناس ”متطوعون” يعشقون مترشحيهم،و لا يبحثون عن المال..

تلاميذ وزوار أجانب في زيارة المداومات

وما شد انتباهنا بشارع العربي بن مهيدي،هو تحويل إحدى أكبر لأسواق التجارية بالعاصمة إلى مداومة ، بل إلى” متحف” خاص بالمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة،غير أن الذي استوقفنا فعلا هو الحضور المكثف لتلاميذ المتوسطات والثانويات وعلى رأسهم المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا، فرغم ارتباطهم بامتحان مصيري، غير أنهم  اغتنموا فرصة تواجدهم في عطلة لزيارة مداومة المترشح بوتفليقة للاستمتاع بصوره المعبرة عن فترات مختلفة من حياته، والتي لفتت انتباه الأجانب الذين انبهروا بتك الصور التي اجتهد القائمون في انتقائها.

عمال يزاحمون بطالين للظفر بـ5 آلاف دينار

ولدى تقربنا من بعض الشباب الذين تم تجنيدهم على مستوى المداومات للسهر على السير الحسن لحملة مترشحيهم،بحيث أكد لنا أحد المشرفين أنه العديد من الشباب من البطال وقبل انطلاق الحملة الانتخابية بأيام عديدة انطلقوا في رحلة البحث عن ”منصب” بالمداومة للظفر ب5 آلاف دينار، غير أنه أوضح لنا أن الغريب في الأمر أنه حتى العاملين لم يفوتوا الفرصة فأقدموا على”طلب عطلة” للتفرغ للحملة ولمزاحمة البطالين في 5 آلا دينار

مقهى  وفنادق في خدمة الرايس 

 فبوهران تحول مقهى”بونس” لصاحبه ”مسعود” بشارع محمد بوضياف ”شارع مستغانم” سابقا إلى مقر للدعاية لحملة الرئاسيات الذي تبرع به صاحبه خصوصا وأن أهم ما يميز ذات المقهى هو بعده التاريخي التي ميزته ملصقات وصور عبد العزيز بوتفليقة، و غير بعيد عن فندق الشيراطون لم يتوان عمي ”صالح” في تسخير مقهاه لصالح اللجنة الولائية لتنشيط الحملة الانتخابية لصالح المرشح الحر، كون المذكور يمثل الجهة الشرقية بوهران في حدودها مع البلديات المجاورة على خلفية أن هذه الأخيرة تعرف نزاعات على مستوى قسماتها التي تعرضت لهزات داخلية انجر عنها إحالة أمناءها القدامى على ”التقاعد” واستبدالهم بآخرين. أما في تيارت أعلن صاحب فندق العباسيين أولبشير مساندته المطلقة لبوتفليقة وأصبح المكان يرتاده عدد كبير خاصة من الشباب معلنين مساندتهم له وأصبح  مركزا لانطلاق مواكب للسيارات وهي تحمل صور بوتفليقة ولم تسلم حتى طاولات الشباب المخصصة لبيع السجائر في الطرقات في مختلف البلديات من بعض اللقاءات الشبابية من الدعاية لصالحه . ببلعباس كشف المتحدث باسم الإخوة شريف بن موسى المالكين لقاعة سينما إفريقيا المتواجدة في وسط مدينة سيدي بلعباس السيد شريف رضا أنهم وضعوا محلهم التجاري تحت تصرف مديرية الحملة الانتخابية لاحتضان مختلف النشاطات التي تخص حملة المترشح الحر لرئاسيات 09 أفريل القادم عبد العزيز بوتفليقة من منطلق روح المواطنة والخصال الحميدة التي يتميز بها الرجل الذي تمكن خلال العهدتين السابقتين من تحقيق عدة إنجازات ميدانية في مختلف المجالات وأولى اهتمام خاص بفئة الشباب التي تعد النواة الأساسية في بناء مستقبل الغد على حد قوله.

 مركبات صيد تتحول إلى مداومات

أما بعين تموشنت فقد تحولت المراكب الصيدية ”الفلايك” إلى مكاتب للحملات الانتخابية للمرشح الحر  بما أن قطاع الصيد البحري بعين تموشنت يعيش أوضاعا كارثية بعد تدهور الإنتاج وكثرة المشاكل التي يتخبط فيها العاملون في هذا القطاع الحساس التي أدت بالعديد منهم إلى تغيير نشاطهم مع كثرة المشاكل والمعاناة الشديدة التي  يتكبدها أرباب السفن الذين تحصلوا على قروض من البنوك لتجديد سفنهم.

 الحملة فرصة لتحسين مداخيلهم

 أما تجار وحرفيي ولاية غليزان الصغار اتخذوا من الحملة الدعائية تجربة خصبة لتحسين مداخيلهم على مدار أيام العراك السياسي بغليزان، الصورة تعكسها  حسب جولة استطلاعية قامت بها النهار أن العشرات من المحلات التجارية ”طاكسي فون وقاعات الشاي” إلى جانب المحلات المهنية ”حلاقة وبتزيريا” تحولت إلى قاعات لمداولات الأحزاب السياسية خاصة بوسط المدينة بأسعار تراوحت ما بين 15000,00 و 30000,00  د ج تحكمت فيها جغرافية الموقع واستراتجية المكان، تقابلها في الجهة الأخرى تزيين بعض الأثرياء واجهات محلاتهم وفيلهم بصور رقمية من الحجم الكبير إشارة منهم على دعم ومساندة مطلق لمرشحهم المفضل.

جنرالات، أساتذة، و مهندسون ”يسخنون” العرس بالمسيلة

المتجول في شوارع المسيلة يلحظ مكاتب المداولات لجميع مترشحي الانتخابات الرئاسية ولعل ما يعرفه القليل ويجهله الكثير عن مستويات من ينشط الحملات الانتخابية لمترشحي الستة حيث جالت النهار بين المداومات والتقت مدرائها من  أساتذة ولواء ومسير مقهى انترنت. فاللواء بن بشير المتقاعد ابن مدينة بوسعادة، كانت الحملة الانتخابية فرصة لسكان المنطقة للتعرف عليه  عن قرب فالقليل من يعرفة فأول أمس تم تشيط تجمع عند أحد المستثمرين ببوسعادة استقبل أربع وزراء  وهم وزير الفلاحة والصيد البحري والسكن ووزير المجاهدين الذين بدؤوا تنشيط الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وشرحوا فيه برنامج الحملة الانتخابية، وكانت فرصة لبروز اللواء الذي طالما عاش في الظل، وعرفه أبناء المنطقة اسما، وسمع عنه الكثير من القصص، كما أشرف عدد من الشباب المثقفين وغطارات المدينة على تنشيط الحملة الانتخابية للمترشحين الآخرين .                            

عيسى مع بوتفليقة منذ 99 ولم يحصل على مسكن

عيسى بن عبد الحفيظ شاب كباقي شباب الجلفة منحدر من بلدية فيض البطمة يقول انه اختار عن قناعة أن يدخل غمار الرئاسيات ليس كمترشح إنما لرفع راية أحد المترشحين الستة عن قناعة تامة، حيث  اختار المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وجدناه منهمكا في عمله كمسؤؤل الأمن بمداومة الجلفة وهو يحث المواطنين للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ليس حبا في شخصه إنما حبا للجزائر قائلا”..حتى يتباهى رئيسنا أمام الدول وفرض كلمته أمام الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تشك في مصداقية الجزائر وبأسلوبه اللبق الذي يجلب المستمعين وكأنه مغناطيس استطاع أن يقنع شباب الجلفة أن يتوجوه لاختيار المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لكنه يستدل بوضعه الاجتماعي حيث أنه يتيم الأبوين و يسكن في بيت زوج  أمه مع عروسته الجديدة وهو ينتظر سكنا اجتماعيا منذ عشرة سنوات لكنه ما يزال صادما و مقتنع جدا أنه على صواب بالرغم من أنه نشط حملة الرئيس في سنة 1999 وأيضا في العهدة الثانية  وبالفعل استجاب عدد من شباب الجلفة وتوجه البعض  للتسجيل في القوائم الانتخابية قصد التغيير ليس الا ، ومازاد من حماسة بعض الشباب مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزير بوتفليقة بلحرش محمد المدعو خميني مفجر الحركة التصحيحية الذي ساهم في إقناع شباب البلديات للتوجه بقوة لاختيار مرشحهم.

”المشاغب” ابن الشومينو  لمساندة تواتي

اسمه اليامين بلامي، ابن حي ”الشومينو” العتيق المعروف بمدينة سطيف، هو رجل معروف بكونه من ”أهل التخلاط” في الجامعة، أين يعمل كأستاذ هناك. قاد العديد من الحركات الاحتجاجية بالجامعة، قبل توليه منصب نائب بالمجلس الشعبي الوطني منتخبا عن حزب الأفانا، رفقة زميله ورفيقه في الحزب.

حنون تستنجد ببنات جنسها

تقود الحملة الانتخابية للسيدة لويزة حنون في ولاية سطيف، السيدة خضرة زراري، وهي أستاذة جامعية منتخبة كعضوة في المجلس الشعبي الولائي لسطيف. وبطريقة غير مباشرة، يساعد المرأة الحديدية في ولاية سطيف، الرجل الثاني في حزب العمال جلول جودي، لكونه من أبناء سطيف.

مرشحون ”يتامى” بأنصار منعدمين!

وباستثناء المرشحين حنون، بوتفليقة، تواتي، لا يكاد يذكر أي وجود لباقي المرشحين بولاية سطيف، لكون أنشطتهم تكاد تكون منعدمة بالمنطقة، باستثناء بعض النشاط الفاتر لأنصار مرشح حركة الاصلاح محمد جهيد يونسي، الذي يقود حملته الميدانية بولاية سطيف، وأحد  النواب السابقين بالمجلس الولائي ومجالس بلدية، على غرار عبد الغني سمارة.

نائب رئيس الوفاق السابق لحشد الدعم لبوتفليقة

يخص المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، بدعم شبه مطلق من لدن أنصار وناشطي الحركة الرياضية بولاية سطيف، لكون المشرفين على حملة بوتفليقة على المستوى المركزي، عرفوا ”من أين تؤكل الكتف الانتخابية” في منطقة الهضاب العليا، فقائد جوق الحملة الانتخابية لبوتفليقة بولاية سطيف، هو النائب السابق لرئيس وفاق سطيف السيد عبد الحكيم بوزيدي، المعروف بشكل واسع في أوساط الحركة الرياضية بالولاية، إلى جانب كونه نائب سابق بالبرلمان، منتخبا عن حزب الأرندي. يعرف عن بوزيدي دعمه المطلق، ماديا ومعنويا، للرياضة والرياضيين في سطيف، بالإضافة إلى علاقاته المتشعبة والوحيدة بكبار رجال المال والأعمال في المنطقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/KJMBy
إعــــلانات
إعــــلانات