جنون الموضة والسراويل الممزقة هاجس بناتي.. فما حيلتي؟

عجزت وأكاد أرفع الراية البيضاء، بعدها أستسلم لهوس بناتي وشغفهن بالموضة، وبكل ما يتنافى مع الأخلاق والدين وحتى العادات والتقاليد، مع العلم أنني أرملة أهدرت سنوات شبابي لأجل رعايتهن ورفضت كل فرص الزواج، حتى لا أنشغل عنهن بعلاقة أخرى، بالرغم من ذلك لم أجن سوى تمردهن وطيشهن الذي فاق كل حدود.

بناتي على مختلف أعمارهن، جامعية وثانية تدرس بالثانوية وأخرى في الطور المتوسط، مواظبات على الدراسة دائما يحصدن النتائج الممتازة، يعتبرن هذا النجاح والتفوق كفيلا بجعلهن متميزات، متناسيات بأن العلم بلا أخلاق لا قيمة له.

مع العلم أنهن لم يسببن المشاكل مع الغير، ولكن طريقة لباسهن وإدمانهن على الموضة وارتداء السراويل الممزقة يكاد يجمّد الدم في عروقي.

لقد حاولت معهن كثيرا لكنني فشلت، فأكثر ما يثيرهن تلك الملابس المقزّزة التي تبعث على النفور وتُظهر صاحبها بلا أخلاق، ولأنني وحيدة لا معين لي غير الله، أسأل أخواتي وإخواني القراء المساعدة.

فما حيلتي معهن، مع العلم أن أكبرهن تفكر في الهجرة، وهذا لا يصح، وهل يعقل أن تفعل ذلك شابة في الثانية والعشرين من العمر لا تفقه من أمور الحياة إلا القليل؟!