إعــــلانات

«جنّدوني في مسجد أوسلو بالنرويج..وضابط أمريكـــي درّبنـــي فـــي ســـوريـــا»

«جنّدوني في مسجد أوسلو بالنرويج..وضابط أمريكـــي درّبنـــي فـــي ســـوريـــا»

محاكمة نجل إرهابي تائب عائد من معسكرات «داعش» تكشف عن اعترافات مثيرة:

 «غادرت معسكر التدريب بعد خلاف مع الضابط الشرعي.. ثم أدمنت المخدرات والخمر بعد مقتل أخي في سوريا»

أسفرت تحقيقات أمنية دقيقة عن توقيف ابن إرهابي تائب يدعى «ص.أحمد» عمره 24 سنة وينحدر من ولاية الشّلف، ويحمل الجنسيتين الجزائرية والنرويجية، وذلك على مستوى مطار هواري بومدين، على خلفية التحاقه بمجموعات إرهابية تنشط على الأراضي السورية باسم التنظيم الإرهابي «داعش».

كشفت التحقيقات أن الشاب المشتبه فيه مكث في سوريا بضعة أسابيع، قبل أن يغادر معسكر الإرهابيين بسبب خلاف مع الضابط الشرعي، أين قرّرت السلطات التركية تسليمه إلى نظيرتها الجزائرية، لتتم إحالة المشتبه فيه على التحقيق، أين تمّ إيداعه رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، على خلفية حقائق مثيرة اعترف بها وقال إنه ارتكبها في النّرويج وتركيا وسوريا.

القضية التي جرى التحقيق في مجرياتها على مستوى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، بدأت تفاصيلها عقب تبليغ من المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي لأمن ولاية الجزائر بمطار هوّاري بومدين، بتاريخ 16 نوفمبر 2017.

للاشتباه في شخص ينشط في منظمات إرهابية، لتسفر التحقيقات الأمنية عن أن المشتبه فيه تحصّل على مسكن من طرف السّلطات النرويجية عام 2011، أما عن تنقله إلى النرويج فقد كان أول مرة برفقة والده عام 2002، لما كان يبلغ من العمر 9 سنوات للإقامة هناك، إلى غاية 2012، حيث تلقى الشاب تكوينا في الكهرباء لمدة سنة.

بداية التجنيد من حلقات سريّة بمسجد أوسلو

وتزامنا مع فترة إقامته، تبين أن المشتبه فيه كان يتردّد من حين إلى آخر على أرض الوطن وتحديدا مسقط رأسه بالشلف، لزيارة شقيقته الكبرى ووالدته بعد انفصالها عن والده.

وقال الشاب في اعترافاته خلال مجريات التحقيق أنه خلال فترة إقامته بالنرويج، كان يتردّد على مسجد «الرابطة» بالعاصمة أوسلو عام 2014، وهناك كان يلتقي بشقيقه المدعو «محمد» وعدد من الأشخاص بينهم شخصان من الشيشان يحملان أفكارا متشدّدة، لتبادل الحديث عن الجهاد في سوريا والعراق، وعن أهم العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم الإرهابي «داعش» في مناطق متفرقة من الوطن العربي.

وخلال تلك اللقاءات السريّة، عرض عليه أحد الأصدقاء المدعو «سيف الدّين» السفر معه إلى سوريا بغرض الجهاد هناك، إلا أن المتهم رفض ذلك في بادئ الأمر،  وبعد سفر «سيف الدين» بقي على اتصال معه عبر موقع «الفايسبوك».

«الحرڤة» إلى تركيا للالتحاق بـ«دواعش» سوريا

وفي عام 2012، تمكّن «أحمد» من الالتحاق بصديقه عبر السّفر إلى تركيا بطريقة غير شرعيّة، ومن هناك استطاع أن يعبر إلى سوريا عبر الحدود البرية، وعند وصوله مكث في إحدى المدارس لمدة ثلاثة أيام.

وخلال هذه المدة القصيرة تواصل مع صديقه الإرهابي «سيف الدّين» الذي بدوره سلّمه رقم هاتف الإرهابي «أبو مصعب» للتواصل معه، قبل أن يتنقّل برفقة 11 شخصا إلى معسكر أين كان مجموعة من الإرهابيين يتدرّبون على القتال.

إذ تلقى المتهم تدريبا عسكريا على الرمي باستعمال سلاح «كلاشنيكوف» على يد ضابط أمريكي الجنسية، كما سنحت له الفرصة التعرّف على شخصين من الشرق الجزائري، كانا من ضمن المجنّدين في صفوف الإرهابيين.

مغادرة معسكر الإرهابيين وشد الرّحال إلى تركيا مجددا

ولم تطل مدة إقامة «أحمد» في معسكر التدريب، حيث غادره بعد بضعة أسابيع بسبب خلاف مع الضابط الشرعي، حيث عاد أدراجه نحو تركيا، فألقت عليه السلطات التركية القبض وسلمته إلى نظريتها الجزائرية، ليتم توقيفه على مستوى مطار هواري بومدين.

رابط دائم : https://nhar.tv/RYzUA