جهل استعمال الصكوك والبطاقات المغناطيسية وراء نقص السيولة في الجزائر

أرجع محمد إبراهيم، المدير العام للشبكة وأنظمة الدفع ببنك الجزائر، الأسباب الرئيسية التي كانت وراء نقص السيولة على مستوى مراكز البريد والبنوك، إلى تلك المتعلقة بجهل استعمال العقود الإكتتابية في الإقتصاد الجزائري من شيكات وبطاقات مغناطيسية، داعيا في هذا الشأن إلى تطوير استعمال هذا النوع من العقود، بدلا من التركيز على التعاملات النقدية. وأشار المتحدث أمس، في تصريح خص به ”النهار” على هامش الكشف عن مواصفات فئة الورقة النقدية الجديدة من صنف ألفي دينار ببنك الجزائر، إلى أنّ مصالح هذا الأخير قد وضعت نظاما للدفع عام 2006 ، لكن استعماله كان سيئا، الأمر الذي انعكس سلبا على السيولة المالية في مراكز البريد والبنوك، موضحا أنّ بنك الجزائر جند ومازال يجند مصالحه على مدار 24 ساعة كاملة، تفاديا لتسجيل نقص في السيولة، وقال ”إن نقص السيولة المالية لا علاقة لبنك الجزائر به لا من بعيد ولا من قريب، لأن وتيرة إنتاج الأوراق النقدية لم يطرأ عليها أي تغيير”. وفي رده على سؤال حول إمكانية وجود علاقة بين انتشار ظاهرة تزوير الأوراق النقدية في الآونة الأخيرة ونقص السيولة، أوضح المتحدث ”لا وجود لعلاقة بين الظاهرتين، وأن مشكل نقص السيولة لم يكن موجود أصلا، لأن الأسباب التي كانت وراء إحداث أزمة مالية، تعود إلى الزيادات في الأجور لا أكثر ولا أقل”.