حائرة بين زوجي وخطيبي.. تعذر عليّ الاختيار!
من يلعب بالنار يحصد الدمار، ومن يتطاول على أحكام الله لابد أن يدفع الثمن غاليا في الدنيا قبل الآخرة، ولا أسوأ من امرأة رفست بقدمها النعمة، تخلّت عن الحلال في محاولة يائسة لتحصيل الحرام.
أنا امرأة في الثلاثين من العمر، تزوجت منذ سنتين زواجا تقليديا، اختيار زميلة في العمل أرادتني زوجة لقريبها، شاب بسيط طيب وأمين، أكثر ما يميزه السلبية إلى درجة أنه يتنازل عن حقوقه بكل أريحية، مما جعلني أنفر منه منذ الأيام الأولى للزواج.
حاولت أن أغير له مفاهيم الحياة، وأردت أن أعلّمه أن الدنيا أخذ وعطاء، لكنه يأبى ليس طوعا بل كرها، لأنه ضعيف الشخصية، مما جعلني أتعاطى حبوب منع الحمل حتى لا يربطني به رابط، إذا قررت الانفصال عنه، فأنا امرأة فعالة إيجابية، منطلقة لا أعرف معنى المستحيل.
بسبب ما أسلفت ذكره، نشأت بيننا هوة سرعان ما اتّسعت فأضحى زواجنا على الورق فقط، مما فتح أمامي المجال للعبث، تعرفت على رجل آخر في علاقة افتراضية، لكن هذا الأخير أعجب كثيرا بشخصيتي وطلبني للزواج.
وحتى أختبر صدقه، قدمت له إحدى الصديقات على أنها والدتي تكلمت معه في الهاتف وأخبرها بقدومه نهاية هذا الأسبوع، لكي يتقدم لي رسميا، لقد سار الموضوع نحو الجدية بعدما كان مجرد تسلية، لذا لا أعرف كيف أتصرف وأيهما اختار، زوجي السلبي أو خطيبا على شاكلة رجل أحلامي.
